تشهد صناعة البناء والأشغال العمومية في المغرب، منذ بداية عام 2023، انتعاشًا قويًا يعكس تحركًا ملموسًا على الأرض، ويعود الفضل في ذلك إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها الاستعدادات لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. هذا الزخم، الذي يتسم بأبعاد هيكلية وظرفية، يعكس التوجه العام نحو تعزيز بنية المملكة التحتية لتلبية متطلبات الأحداث الرياضية الكبرى القادمة.
ووفقًا لمركز الأبحاث “بي إم سي إي كابيتال غلوبال ريسيرش”، من المتوقع أن يساهم تنظيم هذين الحدثين في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي في المملكة. إذ ستتخلل السنوات الخمس المقبلة مشاريع استثمارية ضخمة تهدف إلى تحديث وتطوير البنيات التحتية الرياضية، اللوجستية والسياحية، لتجعل المغرب جاهزًا لاستقبال تدفق الزوار والمشجعين من مختلف أنحاء العالم.
وتبرز في هذا السياق الخطة الطموحة لتحديث 9 ملاعب رياضية رئيسية تتراوح سعتها بين 60 ألفًا و115 ألف مشجع، بتكلفة تقارب 20 مليار درهم، وهي المشاريع التي ستستمر حتى عام 2028. كما سيتم إنشاء طرق سريعة جديدة وإصلاح القديمة، بالإضافة إلى توسيع وتحديث العديد من المطارات لتلبية احتياجات الزيادة الكبيرة في حركة