أصدر هوبير سيلان، المحامي وأستاذ القانون، وصديق المغرب الكبير، الجزء الأول من كتابه الجديد “المصير المشترك” عن دار النشر “لا كروازي دي شومان”. هذا الكتاب يسلط الضوء على العلاقات الاستثنائية بين المغرب وفرنسا، والتي تكتسب دينامية جديدة بفضل الشراكة المتجددة بين البلدين، التي تم إبرامها خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب بدعوة من الملك محمد السادس.
في حديثه مع وكالة المغرب العربي للأنباء، يشرح هوبرت سيلان تفاصيل الإصدار الجديد ويدعو القراء لاستكشاف المحطات التاريخية المهمة في العلاقات بين البلدين. يتعلق الأمر بمؤلف يضم مساهمات من مجموعة من الكتاب والعلماء، يبرز كل منهم رؤيته الخاصة لالروابط الثقافية والتاريخية التي تجمع المغرب وفرنسا.
اختيار عنوان الكتاب “المصير المشترك” له دلالة عميقة. سيلان يشير إلى أنه مرتبط بمؤسسة “فرنسا-المغرب من أجل السلم والتنمية المستدامة” التي أسسها قبل عشر سنوات، والتي تهدف إلى تجميع الجهود لدعم العلاقات الوثيقة بين البلدين. الكتاب هو الأول في سلسلة ستعرف باسم “كتابات مشتركة”، مما يعكس الطموح الحقيقي للمؤلف.
يتضمن الكتاب مساهمات متنوعة من كتاب مغاربة وفرنسيين، حيث يركز كل منهم على التاريخ والثقافة المشتركة بين المغرب وفرنسا، الذي يعود إلى فترات قبل الاستعمار. سيلان يؤكد أن هذه العلاقات ليست محصورة في فترة الحماية، بل لها جذور تضرب في عمق التاريخ.
يعرض الكتاب نظرات متعددة عن التاريخ والدينامية الديمقراطية في المغرب، ويشمل فصولا تتناول العلاقات الدولية والثقافة والتنمية. سيلان يهدف من خلال هذا الكتاب إلى تقديم رؤية شاملة لكل ما يجمع البلدين.
فيما يخص مستقبل العلاقات المغربية الفرنسية، سيلان يؤكد أن الشراكة الجديدة التي أُقرت خلال زيارة ماكرون تهدف إلى تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المستقبلية بروح التضامن والفهم المتبادل. مع تاريخ طويل من العلاقات القوية، يدعو سيلان إلى الحفاظ على هذا التقارب الثقافي والإنساني الذي يعكس “المصير المشترك” بين المغرب وفرنسا.