عمر لبشريت
قال وزير الميزانية، فوزي لقجع، خلال استضافته من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب( الباطرونا)، إن الفرق بين القيمة المصرح بها لواردات الأدوية لدى الجمارك والسعر الذي تباع به في الصيدليات يصل إلى 300 في المائة!! ..
أرباح 300%، نعم. خطير هذا الكلام، والأخطر أنه جاء على لسان وزير.
هذا يعني أن الوزير ومصالح وزارته ومصالح الجمارك تعرف أسماء الشركات وتعرف أسماء الموردين. وماذا بعد؟
مثل هذه “الجريمة ” تقتضي أن يتم التصريح بها وإبلاغها للنيابة العامة وليس للباطرونا.
هذا يسمى تستر وعدم الإبلاغ عن جريمة….هذا ليس عتاب يجب أن يوجه للباطرونا، هذه مضاربة وتلاعب وجشع يضر بملايين المواطنين، والمفروض أن تستبعه إجراءات قانونية.
خطورة هذا الكلام أن المضاربين معروفين وتتوفر مصالح الحكومة على كافة المعلومات حولهم وحول طرق الاحتيال التي يتبعونها.
كان الله في عون المرضى وذويهم. ورمضان على الأبواب، سنسمع أيضا نفس الكاسيط حول ارتفاع الأسعار ووجود مضاربين و”سوف نقوم..” و”سوف نعمل ونتهيأ..”، مع أن المضاربين معروفين..