تعتمد الجامعة المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع على المواهب المغربية التي تمارس في الدوريات الأوربية، بنسبة تقارب المائة في المائة، إلى الحد التي تخلو فيه قائمة أسود الأطلس في عدد من المباريات من أسماء الرياضيين، الذين ينتمون إلى فرق البطولة الاحترافية المغربية.
وعلى هذا النهج تسارع جامعة كرة القدم والمدرب الوطني وليد الركراكي الزمن، لاستقطاب المواهب الشابة، بل أن الأمر في بعض الأحيان يتطلب صراعا محتدما مع بعض اتحادات كرة القدم الأوربية، لاقناع اللاعبين ذو الجنسيات المزدوجة، حيث يجد اللاعبون أنفسهم في أوضاع محرجة، تدخلهم في متاهات التفكير والتخبط للتقرير في مصير مسار كروي، تتداخل فيه الهوية والانتماء والارتباط ببلدين، بل أكثر من ذلك يتم استعمال ورقة الآباء لتحديد وجهة الأبناء.
وعلى ضوء ذلك، يمكن أن نتسائل كيف سيكون حال منتخبنا بدون لاعبين محترفين بأندية أوربية، وهذا التساؤل يحيلنا على واقع كرة القدم المغربية، الذي يدبره رئيس الجامعة فوزي لقجع، حيث تقودنا التحليلات المرتبطة بهذا الواقع، إلى وجود هشاشة تضرب منظومة كرة القدم، على عدة مستويات تبدأ من أندية كرة القدم ورؤسائها، والبنية التحتية وتنتهي عند جامعة الكرة باعتبارها المشرفة على المنظومة برمتها.