سلط يونس التازي، والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، الضوء على الأهمية الاستراتيجية للجهوية المتقدمة، معتبرًا إياها حلاً هيكلياً لتلبية احتياجات التنمية الجهوية. جاء ذلك خلال لقاء تشاوري جهوي نظم مؤخراً بمقر مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، حيث أشار التازي إلى الرسالة الملكية التي أُرسلت للمشاركين في المناظرة الوطنية الأولى في أكادير سنة 2019، والتي أكدت على أهمية التفكير العميق والحوار الجاد لتعزيز تفعيل ورش الجهوية المتقدمة.
وذكر الوالي أهمية المحاور التي ستتم مناقشتها خلال المناظرة، مشدداً على كونها أرضية للنقاش والحوار وتبادل الأفكار والتجارب. كما تعد هذه المناظرة فرصة لمناقشة تنفيذ استراتيجية الجهوية المتقدمة وتقديم حلول للتحديات التي تواجهها.
من جانبه، أعرب عمر مورو، رئيس مجلس الجهة، عن تقديره للشعار الذي تم اختياره للمناظرة الوطنية الثانية، وهو “الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد”. وأشاد بمبادرة وزير الداخلية لتنظيم لقاءات تشاورية جهوية لتبادل الأفكار بين الفاعلين الترابيين.
وعرض ربيع الخمليشي، المدير العام للمصالح بمجلس الجهة، الإطار العام للمناظرة وموضوعاتها وأهدافها المتوقعة، مع توضيح منهجية التشاور. تأتي هذه اللقاءات كجزء من التحضير لعقد الدورة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة التي ستنظم في طنجة يومي 20 و21 دجنبر 2024، تحت رعاية الملك محمد السادس.
شهد اللقاء مشاركة واسعة من أعضاء مجلس الجهة ورؤساء المصالح الخارجية والجماعات، مما يعكس أهمية التعاون بين جميع الفاعلين في عملية تنزيل الجهوية المتقدمة. كما تم تنظيم ست ورشات لمناقشة التحديات المرتبطة بالجاذبية والترابية والبرامج التنموية.
تعد هذه الورشات خطوة مهمة نحو تقديم اقتراحات عملية للتعامل مع التحديات، مما يمكن من تحقيق تنمية عادلة ومستدامة. بشكل عام، يشكل اللقاء التشاوري مرحلة أساسية في التحضير للدورة الثانية للمناظرة، ويعكس التزام جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بالمساهمة في إنجاح هذا المشروع الاستراتيجي.