محسين الجوهري
يبدو أن العشوائية وسوء التسيير المصحوب بالفضائحية – ليس آخرها فضيحة “الرخص المزورة”- بات عنوان المرحلة الراهنة اليوم من عمر طنجة، وكأن قدرها المحتوم أن تعيش في دوامة من الأزمات التي لا تنتهي عوض أن ترفل بثوب “الرخاء والشموخ” رغم الإمكانيات الضخمة التي تتوفر عليها، زيادة على المجهود الكبير الذي بذله والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد امهيدية -والذي لا ينكره إلا جاحد-، للدفع بعجلة التنمية بعاصمة البوغاز.
ففي الوقت الذي كان من المفترض على المنتخب أن يساير المسار الذي صار فيه قطار امهيدية على غرار ما فعله مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، لم يلتقط “سائق” قطار جماعة طنجة الإشارة بشكل ذكي، فسار في الاتجاه المعاكس بإصرار غريب، وكأنه جاء ليهدم التطور الذي تعرفه عروس الشمال بمعول “اللامبالاة” وانعدام حس المسؤولية!.
لم تمض إلا شهور قليلة على وصول منير الليموري إلى رئاسة المجلس الجماعي، حتى أدرك سكان طنجة، بأن وعود القادم من تسيير معمل “الصباط” أضغاث أحلام ليس إلا، كسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماء.
يبدو أن أقل المتفائلين بهذا المجلس، لم يكن يتوقع حجم الفضائح التي تناسلت ولم تتوقف، ولعل أخرها ما ذكرته مصادر إعلامية حول تورط بعض المنتخبين الذين من المرتقب أن تطيح بهم تحقيقات مصالح الأمن، هي خيبة أمل كبيرة اذن تجرعها “المتحمسون” قبل غيرهم، ليكتشفوا اليوم أن التغيير الموعود هو مجرد بالون منفوخ انفجر قبل أن يطير بعد أن وخزته إبرة الواقع.