لماذا تم إبعاد هشام هاشيمي من قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار باليوسفية؟ سؤال يطرحه المتتبعون للمشهد السياسي المحلي، حيث طفا إسم هذا الشاب على سطح الساحة السياسية بمنطقة آحمر، ليساهم في حل أزمة الكفاءات التي تحتاجها المنطقة في تدبير الشأن المحلي أو تمثيل ساكنتها داخل قبة البرلمان، إلا أنه سرعان ما تم استبعاد المعني من القيادة وتعطيل طموحه بشكل متعمد.
وعزت المصادر التي اعتمدها موقع الواضح 24 للإجابة على السؤال أعلاه، الأمر إلى دور الكائنات الانتخابية، التي أرادت إعادة إنتاج نفسها، ورغبتها في رسم الخريطة السياسية بإقليم اليوسفية، مع قطع الطريق على الكفاءات والوجوه الشابة كي لا تتوفر على هامش من المساحة الانتخابية لتجسيد مشروعها السياسي على أرض الواقع وبالتالي سحب البساط من تحت أقدام المعمرين انتخابيا.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، بات يتضح الدور الخبيث للكائنات الانتخابية في ترذيل العمل السياسي، وتهميش الكفاءات الشابة، وذلك عبر تكتلات انتخابية عجوزة، حصل التوافق بين أعضاءها ، حيث نجحت الوزيعة الانتخابية في توحيد صفوفهم بعدما فرقت بينهم المصالح الخاصة.
وساهمت الأطماع الانتخابية لدى هذه الكائنات، في تكوين جبهة تضم كل من عبد المجيد العزوزي ومحمد فكري، وخالد الواضيح والعربي زكري، هدفها السطو على المناصب الانتخابية، بمنطق الاستبداد السياسي، والهيمنة الانتخابية، حيث نجح توحيد الجبهة، في اختفاء اسم هشام هاشيمي من التنافس على واحد من المقعدين البرلمانيين، تاركا المجال للرموز الانتخابية، التي صارت تمتلك أدوات رسم الخريطة السياسية للمنطقة.