لماذا يكذب الرمضاني على المغاربة من أجل مصلحة إسرائيل؟
كتب الكاتب الأكاديمي المغربي عبد الله الجباري مقالة يوضح فيها حقيقة ما يروج له الصحفي رضوان الرمضاني، بخصوص موقف إيران من الصحراء المغربية وتهجمها على المغرب داخل الأمم المتحدة، وهذا نص المقالة
إيران والصحراء المغربية….؟….
قرأت في مواقع إخبارية (مستقلة عن الاستقلالية) أن دولة إيران تهجمت على المغرب ووحدته الترابية في الأمم المتحدة، وقرأت في التدوينة تحته أنها تحدثت بسوء عن المغرب ووحدته الترابية، وتذكرت أن نفس المواقع نشرت نفس هذه المنشورات السنة الماضية، فقررت أن أكتب منشورا يندد بالسياسة الإيرانية المعتدية على وحدتنا الترابية المقدسة، وأن أقول في خامنئي والخميني ما لم يقله نتنياهو في حزب.الله.
لكن، وبحكم تجربتي مع وسائل الإعلام المستقلة عن الاستقلالية، طلبت السند العالي، وبحثت عن تصريح ممثلة إيران
القصة وما فيها، أن اللجنة الرابعة في الأمم المتحدة التي تعنى بتصفية الاستعمار، تجتمع سنويا، ويدلي ممثلو الدول ببياناتهم حول الملفات المطروحة أمام اللجنة، وعددها 17 إقليما. ومنها الصحراء المغربية (تسمى في اللجنة الأممية: الصحراء الغربية).
استمعت إلى مداخلات متعددة، منها كوبا وزامبيا والهند والغابون والسلفادور والسنغال وإيران وغينيا الاستوائية وغيرها.
مداخلة إيران توزعت حول الآتي:
1 – كلام عام عن الاستعمار وضرورة الدول الحامية في حماية ترواث وثقافة وبيئة الأقاليم الخاضعة للاستعمار وتعويض شعوبها. (وهذا مبدأ أممي).
2 – تحدثت عن مشكلة الصحراء.
3 .. تحدثت عن موضوع ثالث
4 .. تحدثت عن فلسطيين وإصرائيل وهمجيتها وإبادتها للفلصطينيين.
ماذا قالت عن الصحراء؟
قالت بأن بلادها تدعم المسار الأممي وديمستورا وجهوده تحت إشراف الأمم المتحدة، وأنها تدعم حلا شاملا وعادلا متفاوضا عليه بدون شروط مسبقة.
وتقريبا هذا نفسه تصريح زامبيا وكوبا.
فهل تصريحها المذكور فيه إساءة إلى المغرب؟ وأين تتجلى هذه الإساءة؟
بعد الاستماع إليها، جلست تحت هول الصدمة، وتساءلت: هل المواقع الإلكترونية التي عملت على تجييش الرأي العام المغربي تتعامل مع قضية الصحراء باعتبارها قضية وطنية ومقدسة؟ أم تتعامل معها باعتبارها وسيلة لتصفية الحساب مع الخصوم؟
لا بد من التعالي والارتقاء في التعامل مع القضايا الكبرى والمصيرية وعدم النزول إلى القاع أثناء مقاربتها.
بس: المواقع التي قامت بتغطيتها الحادة للمداخلة الإيرانية، لم تتعامل بنفس الحدة مع نتنياهو الذي أبرز مرتين خريطتنا مبتورة. فتنبه وافهم ولا تستعجل، وضع كل شيء في سياقه.