بلاغ الوزيرة ليلى بنعلي غير واضح و بالتالي غير مقنع، و يقودنا إلى طرح سؤال:” من يتكلم في البلاغ؟، هل هو الوزيرة، أم شخص آخر يتكلم باسمها؟
الذي يتكلم في البلاغ، من خلال صيغته ليس الوزيرة، بل الوزارة، رغم أن ” القبلة”، من صميم الحياة الخاصة، و لا علاقة لها بالوزارة، التي مهمتها الأساسية تدبير قطاع، و ليس الحياة الشخصية للوزراء.
الوزارة شخص معنوي، مجرد إدارة تدبر أو شخص معنوي…
الوزارة ليست هي الوزير، الذي يدبر قطاعا بمقتضى تعاقد (برنامج حكومي)، لأن الوزير شخص مادي ملموس، يحمل بطاقة هوية، و يعيش في الحياة، و هو في هذه الحالة السيدة ليلى بنعلي، التي تتكلم في البرلمان، كلما وجه لها ممثل للأمة سؤالا بشأن تدبير الشأن العام، أما القطاع فيتغير اسمه بتغير الحكومات، و لقد عرفه المغاربة باسم ( الطاقة و المعادن)، قبل أن يحمل هذه التسمية الجديدة.
البلاغ، لا يبدو حريصا على التوغل في إقناع الرأي العام، بقدر ما يمر على القضية مرور الكرام، مستعينا بلغة تهديدية للمواقع و الصفحات التي نشرت الكثير من الكلام، من دون توجه مباشر لناشر الصورة التي افتعلت هذه الضجة.
الحياة الشخصية خط أحمر، و ” الناس في بيوتها أحرار”، لكن الشارع ليس بيتا، و الوزير ليس شخصا عاديا، بل شخصية عامة…
