مؤبد و77 سنة سجنا في حق أسرة بعد قيامها بقـ.ـتل ودفـ.ن الأب بجدار منزلهم بحي طنجة البالية
قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في طنجة، مساء الثلاثاء، بعقوبات مشددة بحق أسرة تورطت في جريمة قتل والدهم ودفنه داخل جدار منزلهم بحي طنجة البالية.
حكمت المحكمة بالسجن المؤبد على المتهم الرئيسي، الابن “محمد أ.”، فيما أصدرت عقوبات بالسجن 25 سنة نافذة بحق زوجة الضحية “فاطمة ت.”، و20 سنة لكل من الأخوين “ب” و”م”، و3 سنوات لشقيقيهم “ح” و”د”، و6 سنوات لصديق الابن المتورط في القضية.
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين إلى القضاء بتهم تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار، التعذيب، إخفاء معالم الجريمة، عرقلة سير العدالة، وحيازة المخدرات والاتجار بها.
وتعود القصة إلى خلاف بين الابن “محمد أ.” ووالده بعدما اكتشف أن الأخير يمارس الشعوذة. اعترف الابن خلال المحاكمة بأنه احتجز والده وأجبره على تناول أقراص مهدئة، لكنه فوجئ بوفاته لاحقًا. بعد الوفاة، قام الابن بلف الجثة في سجادة، وأدى الصلاة عليها، ثم دفنها داخل جدار منزلهم بعد نقلها إلى شقة خاله.
ونفت زوجة الضحية مشاركتها في الجريمة، مدعية أن زوجها كان دائم السفر والتنقل بين الزوايا الصوفية. أما ابن آخر، “بلال أ.”، فأوضح أنه كان يقضي عقوبة سجنية أثناء وقوع الجريمة، في حين أكدت الابنة “دعاء أ.” أنها كانت قاصرًا آنذاك ولم تكن تعلم بتفاصيل الحادث.
وجاء كشف الجريمة بالصدفة أثناء تحقيقات أمنية تتعلق بترويج المخدرات، إذ عثرت الشرطة على كميات من الحبوب المهلوسة في منزل الأسرة بحي طنجة البالية. أثناء التحقيقات، اعترفت الزوجة بوجود جثة مخفية داخل الجدار، وبعد استخراجها تبين أنها تعود للضحية الذي اختفى منذ ست سنوات.