حصل موقع الواضح 24 على تسجيلات صوتية تم نشرها بمجموعة على الواتساب تضم عددا من الأئمة، يتحدث فيها إمام يسمى محمد بنعجيبة، عن وجود ما أسماه مؤامرة ومكيدة مدبرة كانت وراء اتهام فقيه “الزميج” باستغلال الأطفال جنسيا، وقال محمد بنعجيبة أن الفقيه المعني اتهم ظلما وزورا، والسبب أنه كان هناك تناحر على قطعة أرض في تلك المنطقة، وهذا ما تسبب في حصول انقسام بين أهل المنطقة إلى فئتين، إلا أن السواد الأعظم منهم كان يمتلك الحق، والفقيه المتهم اختار الاصطفاف مع أهل الحق، وهنا انطلقت فصول المؤامرة من قبل شرذمة من الناس لم يستسيغوا انحياز الإمام مع أصحاب الحق، فقرروا الانتقام منه، واختيار هذه الظرفية بالضبط التي تتزامن مع جريمة طنجة المروعة التي ذهب ضحيتها الطفل عدنان، لتعطي مؤامرة الإتهام أكلها وثمارها للزج بالفقيه في السجن، وشدد المتحدث على أن ما زاد من تعميق جراح المعني هو دخول سياسيين على خطها بهدف انتخابي، واستغلالها بشكل سيء انتخابويا.
وكشف الإمام في تسجيله الصوتي على أنه اتصل بأئمة بالقرية وربط اتصاله حتى ببعض المسؤولين في تلك المنطقة، فأخبروه بأن الأمر مدبر، وهذا الأمر أكده كذلك أحد الموظفين بالمجلس العلمي في المنطقة، وحث المتحدث باقي الأئمة على عدم التخلي عن زميلهم في هذه المحنة وبضرورة الدفاع عنه لإظهار براءته.
من جهة أخرى، خرج عدد من الضحايا بشهادات صادمة بوجه مكشوف يروون فيها تفاصيل وحكايات مؤلمة بطلها الفقيه المتهم، حيث صرحت إحداهن أنه اعتاد على التحرش بها بعيدا عن أنظار الأطفال فيما أكدت أخرى أنها تعرضت لتحرش مستمر واستغلال جنسي لسنوات، وكانت تتعرض للتهديد من طرف المتهم في حال ما كشفت عن الأمر، كما تعددت الشهادات التي تجسد وجود ضحايا بالعشرات سقطوا في فخ نزوات الفقيه المعلوم.
وفي نفس السياق، أفاد مصدر قريب من التحقيق للواضح 24، باعتراف الفقيه المتهم في محاضر الدرك الملكي بعد أن أنكر في البداية التهم الموجهة إليه، قبل أن يقر بارتكابه عمليات التحرش الجنسي بضحاياه من الأطفال والفتيات، كما اعترف بالمنسوب إليه أمام الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بطنجة.