كشفت مصادر مطلعة أن اجتماعًا عُقد داخل عصبة جهة طنجة-تطوان-الحسيمة لكرة القدم لمناقشة الشكاية التي تقدم بها نادي مغرب طنجة ونادي سبورتينغ أريج إلى لجنة الأخلاقيات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وتتضمن الشكاية اتهامات للعصبة بإخفاء حساب بنكي لم يُدرج ضمن التقارير المالية السنوية.
وأوضحت مصادر مطلعةللواضح 24 أن الاجتماع أفرز رواية جديدة بشأن الحساب البنكي المثير للجدل، ووفقًا لهذه الرواية، فإن الحساب البنكي تم إنشاؤه من قِبل لجنة مختلطة ضمت عصبة الجهة، وعمالة طنجة، ومصالح وزارة الشباب والرياضة، والتي استُبدلت لاحقًا بالمديرية الإقليمية للتعليم بعد أن أُضيف قطاع الرياضة إلى اختصاصاتها.
وأشارت المصادر إلى أن الحساب يختص بمداخيل ملاعب القرب بمدينة طنجة، ولهذا السبب لم يتم إدراجه ضمن التقارير المالية للعصبة.
في المقابل، نفى مصدر مسؤول بالمديرية الإقليمية صحة هذه الرواية، مؤكدًا أن اللجنة المذكورة لا وجود لها، وأن المديرية لا علم لها بأي حساب بنكي من هذا النوع.
وكانت الشكاية التي وُجهت إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد أوضحت أن العصبة قامت في 3 ديسمبر 2019 بفتح حساب بنكي لدى وكالة البنك الشعبي بطنجة، مخصص لإيداع نسبة 20% من مداخيل ملاعب القرب، وهي مساهمة ملزمة للجمعيات الرياضية المستفيدة بناءً على المادة السادسة من اتفاقية الشراكة الموقعة بين العصبة، وعمالة طنجة، والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة.
كما كشفت الشكاية عن وجود ثلاثة حسابات بنكية للعصبة: أحدها لدى البنك التجاري وفا بنك، وآخر بالبنك الشعبي مخصص للمنحة الجامعية، وحساب ثالث غير مُعلن عنه تم إخفاؤه عمدًا، وهو ما اعتبره المشتكون خرقًا صريحًا للقوانين التنظيمية، ومثار شكوك حول شفافية تدبير الموارد المالية للعصبة.