لم يمر أكثر من سنة، على قرار أجمع عليه جميع أعضاء مجلس طنجة، برفضهم نقطة هامة تتعلق بتفويت ملعبين لفائدة عصبة طنجة لكرة القدم، حتى طفا على سطح جماعة طنجة، نقاش حول اقتراح يصب في اتجاه تفويت واحد من الملعبين، إلى نادي اتحاد طنجة لكرة القدم.
هذا النقاش أفرز مفارقة غريبة، تكرس ازدواجية في الخطاب والمواقف لدى بعض المستشارين، الذين خذلوا قناعاتهم قبل أن يخذلوا الساكنة والرأي العام المحلي، وسلطات المراقبة الإدارية، حيث رفضوا تفويت ملعب الزياتن إلى نادي اتحاد طنجة، وفي المقابل دافعوا بشراسة على تفويته إلى عصبة طنجة لكرة القدم، بعد أن عارضوا الأمر من قبل.
وكان المستشارون الذين يدافعون اليوم عن مصالح عصبة طنجة تطوان لكرة القدم، وعن أحقيتها في ملعب القرية الرياضية، قد أقاموا الدنيا ولم يقعدوها ورفضوا تمرير نقطة بجماعة طنجة تتيح لهذه الأخيرة تفويت ملعبين لصالح العصبة، حيث صادف هذا الزخم تعيين يونس التازي واليا على جهة طنجة، الذي كان واعيا بمسؤوليته الإدارية، وهو يراقب حماس مستشارين جماعيين يدافعون عن مصالح جماعتهم، وإبراز غيرتهم أمام المسؤول الأول بالمدينة القادم من تطوان.