في الذكرى التاسعة والأربعون للمسيرة الخضراء، عبّر المشاركون من كلميم عن فخرهم واعتزازهم بالمشاركة، رغم المخاطر التي كانت تواجههم. أكدوا استعدادهم للقيام بمسيرة جديدة إذا اقتضى الأمر ذلك.
احتفلت ولاية جهة كلميم واد نون هذا الصباح بذكرى المسيرة الخضراء بحضور رئيسة الجهة مباركة بوعيدة ووالي الجهة محمد الناجم أبهاي، إلى جانب عدد من المشاركين في المسيرة وفعاليات سياسية ومدنية وجمعوية.
صلاح تيسين، أحد المشاركين في المسيرة، ذكر أنه استجاب لنداء الملك الراحل الحسن الثاني وتطوع للمشاركة، موضحًا أن مشاركته كانت بدافع النية والشجاعة لتحرير الأرض من الاستعمار الإسباني. وأضاف: “ذهبنا إلى الصحراء وسلاحنا الوحيد كان هو شعار ‘الله الوطن الملك’ والقرآن الكريم”.
عندما وصلت المسيرة إلى الصحراء، أشار تيسين إلى أنهم أدوا ركعتين في الوقت الذي كانت فيه الطائرات الحربية الإسبانية تحلق فوق رؤوسهم دون شعور بالخوف. واستمر المسير حتى تم توجيه الملك بالعودة إلى نقطة الانطلاق، مشيرًا إلى أنهم استرجعوا الصحراء ويعيشون فيها اليوم.
أكد تيسين أن المسيرة لم تنتهي، فهم اليوم في مسيرة مع الملك محمد السادس، مؤكدين أن الصحراء ستبقى مغربية إلى أن يرث الله الأرض وما عليها. وأكد أنهم مستعدون لأي خطوة أخرى قد تتطلبها الظروف.
من جهته، قال هماوي عبد الله، أحد المشاركين، إن “المسيرة مرت على أحسن ما يرام وعشنا بخير بعدها”. أوضح أن الملك الراحل الحسن الثاني وجههم للالتحاق بالصحراء المغربية بنظام وانتظام، وهو ما فعلوه.
أشار هماوي إلى أن الطائرات الحربية كانت تحلق فوقهم، لكن المسيرة تمت بنجاح. اليوم، يتم الاحتفاء بالذكرى وسط مشاريع تنموية مهمة، مثل الطريق السيار بين تيزنيت والداخلة، والمطارات والموانئ.
اعتبر أن الاعترافات الدولية المتزايدة بمغربية الصحراء تدل على أنهم في ترابهم. وأضاف: “نحن متشبثون بالصحراء المغربية، أحب من أحب وكره من كره”. كما شدد على أهمية نقل ذكريات المسيرة الخضراء إلى الأجيال الجديدة.
عندما شاركوا في المسيرة الخضراء، لم يكن أحد يدرك ما قد يحدث، لكن كانوا مستعدين لأي شيء في سبيل الوطن، وسلاحهم كان القرآن الكريم والعلم الوطني.