كشف تقرير نشره معهد واشنطن لشؤون الشرق الأوسط، أنه مع استعداد إدارة ترامب القادمة لتولي منصبها، فإن “هناك كل الأسباب للاعتقاد بأنها ستسعى إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز اعتراف ترامب بسيادة الرباط، من خلال فتح قنصلية في الداخلة كما وعدت الإدارة الأمريكية في عام 2020 وفتح فرص استثمارية مربحة للشركات الأمريكية”.
وأشار التقرير إلى أن جبهة البوليساريو خسرت سرديتها حول الصحراء في ظل نقاط أحرزتها الدبلوماسية المغربية، محذرا من مغبة تداعيات قرار محكمة العدل الأوربية على دول الاتحاد الاوربي لصالح الصين وروسيا.
وأضاف التقرير أنه رغم أن شراكة الرباط مع موسكو وبكين كانت محدودة تقليديا، فإن حكم محكمة العدل الأوروبية قد يدفع المملكة إلى هؤلاء المنافسين مع الغرب ، مشيرا أنه وإن “كان لا يزال كلا البلدين أقرب إلى الجزائر المجاورة ولا يدعمان خطة الحكم الذاتي التي أقرتها الرباط في عام 2007. إلا أنهما عملا بهدوء على تعزيز مصالحهما في المغرب، بما في ذلك في الصحراء”.
واعتبر أن عودة ترامب إلى السلطة قد يجعل التعاون المغربي مع الصين أكثر تعقيدًا إذا ضغط على حلفاء الولايات المتحدة للحد من علاقاتهم الاقتصادية مع بكين، مشيرا إلى أنه “من المرجح أن تبذل الرباط كل ما في وسعها للعمل مع أي شركاء -بما في ذلك الصين- للنهوض بالقطاعات التي أعطاها الملك محمد السادس الأولوية، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر”.
وبحسب التقرير فإن جبهة البوليساريو خسرت المعركة السردية حول الصحراء، مضيفا أنه لا ينبغي للجزائر ولا للمجتمع الدولي أن يستخدما ما اعتبره موقفا “فارغا” كذريعة لتجنب القيام بدور أكثر نشاطاً في حل النزاع.
وشدد على أن مصلحة الجزائر أن تتفاوض جبهة البوليساريو على استئناف المفاوضات بحسن نية تحت رعاية الأمم المتحدة، لكون “العودة إلى طاولة المفاوضات أصبحت أكثر إلحاحاً”.
واعتبر التقرير أن تصريح وزارة الخارجية المغربية بأن المملكة “لا تعتبر نفسها معنية بأي شكل من الأشكال بقرار محكمة العدل الأوروبية”، يشير إلى ثقة المملكة في أن دبلوماسيتها أحرزت نقاطًا رئيسية في موضوع الصحراء منذ 2016.