يعيش مكتب مقاطعة طنجة المدينة على وقع توتر داخلي، نتيجة خلافات حادة بين مكونات مكتب مجلس المقاطعة، ما بات يُهدد بشلّ عمله التنظيمي والإداري.
ووفق مصادر شديدة الاطلاع، فإن اجتماع المكتب المنعقد يوم الأربعاء الماضي انتهى دون استكمال جدول أعماله، بعد نشوب خلاف حول من يتولى رئاسة الاجتماع في ظل غياب رئيس المقاطعة عبد الحميد أبرشان.
وأوضحت المصادر ذاتها أن أبرشان كان قد أوكل مهمة ترؤس الاجتماع لعبد الواحد بولعيش، النائب السابع، إلا أن المفاجأة كانت بتولي النائبة الثانية للرئيس، سعيدة مشيشو، مهمة التسيير، وذلك بطلب من النائب الأول إدريس التمسماني، مما أثار استياء بعض الأعضاء.
وأضاف المصدر ذاته إلى أن الاحتقان بلغ ذروته بعد دخول عضوي حزب التجمع الوطني للأحرار في مشادات كلامية مع مشيشو ومستشارين آخرين، قبل أن ينسحبا من الاجتماع في أجواء مشحونة، زادت من تعميق الأزمة داخل المكتب.
وأكد المصدر ذاته أن مشاكل مكتب مجلس مقاطعة طنجة المدينة لا تقف عند هذا الحد، بل يسود توتر بين رئيسها عبد الحميد أبرشان والكاتب العام للمقاطعة، مما دفع أبرشان إلى رفض مشاركة هذا الأخير في اجتماعات المكتب، حيث بلغ الأمر إلى حد توجيه مراسلة إلى السلطات الولائية يطالب فيها بإقالته، غير أن الطلب قوبل بالرفض بدعوى أن هذا القرار لا يدخل ضمن صلاحياته، بل يظل من اختصاص رئيس جماعة طنجة.
ويخشى متابعون للشأن المحلي أن تؤثر هذه الصراعات الداخلية سلبا على السير العادي لمصالح المواطنين، في ظل تجاذبات سياسية باتت تعرقل أداء المجالس المنتخبة وتسيير الشأن العام المحلي في تراب المقاطعة.