كشف أكثر من مصدر على أن الأرباح المالية التي تحققها ملاعب القرب تبقى خيالية، وتفوق التوقعات، حيث تحولت إلى بقرات حلوب ينتفع من صبيبها أشخاص هيمنوا على الملاعب التي تحولت من فضاء لممارسة لعبة كرة القدم، إلى مصدر للثراء.
وصارت ملاعب القرب في طنجة تنافس مقالع الرمال في الربح المالي، باعتبارهما وجهان لريع واحد.
وأفاد المصدر على أن المداخيل المالية التي تحققها ملاعب القرب بطنجة، لا تخضع للافتحاص والتدقيق، ولا تشملها المراقبة لأن القائمين عليها يشتغلون بعشوائية لا تسمح بضبط المداخيل والمصاريف، وهمهم الوحيد هو جني المال.
وإذا كانت ملاعب القرب تعد مصدر ربح مالي للمحظوظين الذين يشرفون عليها، فإنها مصدر قلق لممارسي رياضة كرة القدم، حيث يتطلب الاستفادة من ملعب لإجراء مباراة في اللعبة، انتظار الدور، وأداء مبالغ مالية لا تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطن المغربي، والالتزام بالوقت الذي يكون حادا عند انتهاء المباراة.
ويذكر أن مدينة طنجة تحتضن حوالي 90 ملعبا للقرب، ويحتكر تسييرها عدد من الأشخاص، حولوها بفضل سياسة الجشع إلى ضيعات خاصة، تدر عليهم الملايين من السنتيمات، أمام صمت الجهات الوصية على هذا القطاع.