أشاد عدد من السياسيين والأكاديميين الأفارقة، خلال فعاليات منتدى ميدايز بطنجة، بالنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي جعل من المنطقة منصة جذب للاستثمارات والتنمية المستدامة.
وأكد باتريك راجولينا، المستشار الخاص لرئيس جمهورية مدغشقر، أن “المغرب يسير على طريق مستمر لتنمية الأقاليم الجنوبية، وحقق إنجازات مذهلة”. أشار إلى أن هذه الاستراتيجية حولت الأقاليم الجنوبية إلى مراكز حيوية وليس فقط مناطق تابعة للمركز.
وفي إطار الدبلوماسية الاقتصادية، دعا راجولينا لتسويق الأقاليم الجنوبية وجذب الاستثمارات من خلال تقديم حوافز جبائية تعزز من استقرار المقاولات المغربية والأجنبية في المنطقة.
كما أشاد برؤية جلالة الملك، التي عززت من فعالية دبلوماسية المغرب، مضيفا أن المغرب يواصل حضوره القوي في المحافل الدولية، مما يعكس اعتراف الدول الكبرى بمغربية الصحراء.
من جهته، أكد فهمي سعيد إبراهيم، وزير خارجية جمهورية جزر القمر السابقة، أن “الأقاليم الجنوبية أصبحت نموذجا يحتذى به، حيث حققت أعلى معدلات النمو وجذبت استثمارات ضخمة”. وعبر عن إعجابه بالتحولات الكبرى التي شهدتها المناطق الجنوبية على مدى العشرين سنة الماضية.
وتحدث غبيزونغار ميلتون فيندلي، وزير الخارجية السابق لجمهورية ليبيريا، عن التعاون المحتمل والاستفادة من سياسات المغرب الطموحة، معتبرا أن الدول الإفريقية يمكنها أن تستلهم من تجربة المغرب في تحويل المناطق القاحلة إلى مناطق أكثر جاذبية اقتصادياً.
يضم المنتدى هذا العام أكثر من 250 متحدثا رفيع المستوى، بينهم رؤساء دول وصناع قرار معروفين، في حدث يجمع أكثر من 6000 مشارك من مختلف أنحاء العالم. يهدف المنتدى، الذي ينظمه معهد أماديوس، إلى تعزيز النقاش حول السيادات الوطنية والإقليمية وبناء صمود مشترك لمواجهة الأزمات العالمية.