استقبل الرأي العام المحلي قرارا مرتقبا للمجلس الجماعي لطنجة، يجيز لهذا الأخير بيع المنتوجات الغابوية، وعلى رأسها الحطب، كمورد بديل لدعم ميزانيته التي تعاني من اختلالات مالية متراكمة، بشكل بارد، ولم يثر القرار استغراب المواطنين أو تذمرهم، حيث توقفت عقارب ساعة الأمل لدى الجميع عند نقطة الخيبة، وتعطلت بفعل الركود وسوء التدبير، وصارت المهازل أمرا مألوفا.
المواطن الطنجاوي لم يعد يتابع ما يجري في بناية قصر البلدية الذي ولجه منير ليموري على ظهر جرار الأصالة والمعاصرة، فهو يحس بأن العمدة تنكر لثقة الناخبين، والأخير فقط يشعر بالاعتزاز بكرسي الرئاسة بالنهار، وينام قرير العينين بالليل.
وقبل أن يبيع مجلس طنجة الأشجار لسد الخصاص الذي يعاني منه الوضع المالي، فقد أقدم على تفويت عقارات بأسعار أثارت جدلا واسعا، ووضعت العمدة أمام نيران الغضب، باعتباره المسؤول الأول عن الخسائر المالية التي تكبدتها جماعة طنجة.