تضارب حول واقع الفنادق في طنجة…من نصدق الفيفا أم الوالي يونس التازي؟
أثار تصريح والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، جدلاً واسعا بعدما نفى وجود خصاص في العرض الفندقي بمدينة طنجة، معتبرا أن المعطيات المتداولة بهذا الخصوص “غير صحيحة”.
وجاء تصريح يونس التازي، خلال اجتماع إداري عقد يوم الأربعاء، كرد مباشر على ما ورد في تقرير الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الذي منح المدينة نقاطا متدنية فيما يخص البنية التحتية السياحية، وعلى رأسها المؤسسات الفندقية.
وقال الوالي إن “العرض الفندقي بطنجة تطور بشكل لافت”، مؤكدا أن المدينة تتوفر على طاقة استيعابية فندقية تفوق تلك الموجودة في العاصمة الرباط بثلاثة أضعاف، وفي مدينة فاس بمرتين ونصف.
وأوضح المتحدث ذاته أن طنجة لم تعد تعاني من خصاص في الفنادق، بل أصبحت تتوفر على عرض متنوع وكافٍ لتلبية الطلب السياحي.
وجاء تصريح الوالي ليناقض تقرير الفيفا، الذي نُشر ضمن تقييم المدن المرشحة لتنظيم مباريات كأس العالم 2030، حيث صنّف البنية الفندقية في طنجة ضمن نقاط الضعف، مشيراً إلى أن المدينة بحاجة إلى تعزيز عدد المؤسسات الفندقية ورفع مستواها لتتماشى مع متطلبات الأحداث الرياضية الكبرى، خصوصاً من حيث الفئات العليا، القرب من الملاعب، والقدرة على استيعاب الوفود الرسمية والجماهير الغفيرة.
تصريحات كهذه تطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى جدية المقاربة الرسمية في التعامل مع التقييمات الدولية، وتفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة: هل نحن فعلاً مستعدون لاستقبال كأس العالم، أم أننا نعيش في فقاعة من الأرقام والبلاغات المتفائلة التي لا تعكس الواقع؟