باتت شكوك كثيرة تحوم حول الوضعية الصعبة التي يعيشها فريق اتحاد طنجة بسبب التمرد الذي يقوده مجموعة من اللاعبين على رئيس النادي محمد الشرقاوي.
فقبل المباراة المصيرية التي ستجمع فارس البوغاز مع منافسه التقليدي المغرب التطواني، اختار لاعبو اتحاد طنجة الذين تم التعاقد مع بعضهم بملايين السنتيمات، التمرد على النادي وجماهيره بدعوى عدم نيل مستحقاتهم المقدرة في شهرين.
الغريب في الأمر أن معظم الأندية التي تمارس في الدوري الاحترافي تتأخر في صرف مستحقات لاعبيها لعدة أشهر، غير أن لا أحد يمتنع عن خوض التداريب خصوصا في المباريات المهمة، على أساس أن اللاعبين يتقاضون منحا محترمة حيث لا تتضرر حاجاتهم في حالة إذا وقع تأخر في صرف المستحقات، يقول مصدر شديد الاطلاع، فلماذا أراد لاعبو طنجة خلق الاستثناء ومن يدفعهم نحو ذلك؟ يتساءل مصدر شديد الاطلاع.
ووفق العارفين بخبايا السياسة والرياضة بطنجة، فإن تمرد لاعبي الفريق جاء بعد محاولة الإطاحة بمحمد الشرقاوي قادته أسماء وازنة ببرلمان الفريق، قبل أن تفشل المؤامرة بسبب التقة الكبيرة لمنخرطي النادي في الشرقاوي، حيث تم إفشال دعوة عاجلة للجمع العام السنوي لاتحاد طنجة.
ويضيف المصدر ذاته لجريدة الواضح 24، أن هناك من يريد إعادة حبك سيناريو الإطاحة بمحمد أحكان الذي تم دفعه نحو الاستقالة، مع محمد الشرقاوي.
العارفون بخبايا الرياضة بطنجة يدركون الارتباط الوطيد بين الرياضة والسياسة في هذه المدينة، لذلك من المنتظر أن يقود انتخاب الشرقاوي نائبا لعمدة طنجة وإبعاده لعدة أسماء من فريق اتحاد طنجة إلى نسج مؤامرة يكون الضحية فيها أولا وأخيرا فريق اتحاد طنجة.