في الوقت الذي رفض فيه الاتحاد المغربي للشغل توجه حكومة أخنوش إلى رفع سن التقاعد إلى 65 سنة فإن ميلود موخاريق الأمين العام يستعد للظفر بولاية على رأس هذه النقابة، وهو الذي يبلغ من العمر 75 سنة، وهذا ما يشكل حالة فظيعة من النشاز، التي تدعو إلى الاستغراب.
وكشفت مصادر متطابقة بأن موخاريق سيضع ترشيحه الوحيد بدون منافس، حيث عبد جميع طرق المؤتمر الرابع التي تتيح له التربع على رئاسة الاتحاد لمرحلة جديدة.
وإذا كان موخاريق متشبثا بكرسي الأمانة العامة للاتحاد المغربي للشغل، ضد الأصوات النقابية التي تطالب برحيله، مثلما ما حدث سنة 2017، حيث اتهمته القواعد بتخريب التنظيم، والتطبيع مع الفساد التنظيمي والمالي الذي يضرب بعض القطاعات، كالوظيفة العمومية، والجامعة الوطنية للتعليم، فإن المنطق لا يستقيم، عندما يواجه الأمين العام لهذه النقابة، وهو يطل على الثمانيات من العمر، محاولة الحكومة رفع سن التقاعد.