كشفت مصادر من داخل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بطنجة بأن بعض الأطراف تسعى إلى عرقلة عمل رئيس الوكالة الجديد، والذي تم تعيينه مؤخرا على رأس هذه المؤسسة، قادما إليها من مدينة القصر الكبير.
وحسب المصادر ذاتها فإن موظفين حديثو الاشتغال بوكالة طنجة يضعون العصا في العجلة، بعدما لم يستسيغوا إعفاء الرئيس السابق وتنقيله إلى مدينة الجديدة، بعدما تسبب في احتقان بهذه الوكالة، فيحاولون جاهدين وضع العراقيل أمام المسؤول الجديد، فيما يشبه التمرد على الإدارة المركزية، التي أصدرت قرارا إداريا يقضي بإعفاء الرئيس السابق، وهذا القرار ألقى بظلال الخيبة على المصالح الخاصة للموظفين، بعدما كانوا يستفيدون من حالة التسيب السائدة.
ولم تستبعد مصادرنا وجود تنسيق بين الموظفين المتمردين والرئيس السابق، من أجل الدفع بالمسؤول الجديد إلى الدخول في متاهات، وبالتالي حصول ارتباك في هذه المؤسسة، حتى يسود الانطباع بأن الإدارة المركزية أساءت التقدير في اتخاذ قرار إداري ضد الرئيس السابق.
وكان الرئيس السابق للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بطنجة محط احتجاجات متتالية من قبل المهنيين، والمواطنين، بسبب تعنته وسوء تدبيره لهذه المنشأة، والتي عرفت في عهده فضائح متتالية كشفت عن حجم التسيب التي كانت تعيشه وكالة طنجة للسلامة الطرقية.