أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، على أهمية استقلالية المؤسسات الجامعية المغربية من أجل تطوير البحث العلمي والابتكار. وأشار إلى التحديات التي تواجه القطاع، معترفًا بأن الميزانية المخصصة للتعليم العالي سنة 2025 تبقى ضعيفة.
وفي رده على النواب خلال مناقشة الميزانية، أوضح ميداوي أن هناك مجهودات كبيرة لتجاوز المشاكل التي يواجهها التعليم العالي. وهو ما يتطلب استمرار السياسات العمومية التي تلتزم بالمرجعيات المعتمدة. وأضاف أنه يجب وضع رؤية استراتيجية بمقاربة تشاركية مع كل الفاعلين في هذا المجال.
بالنسبة لطلبة الاستقطاب المفتوح، شدد وزير التعليم على ضرورة منح الوزارة هامشًا من الحرية للطلبة للإبداع، مما سيمكن المؤسسات من إنتاج كفاءات عالية تسهم في تنمية البلاد. ولفت ميداوي إلى أن هذا يعتمد على التحفيز والاهتمام بالموارد البشرية.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن استقلالية الجامعة تعني أن الوزارة ستتولى وضع الاستراتيجيات الكبرى، بينما تتولى مجالس الجامعات شؤون التسيير. هذا يدعو إلى التفكير المستمر في تطوير آليات جديدة لإدارة المؤسسات الجامعية.
كما أكد ميداوي أن وزارته تدعم جميع الاقتراحات من النواب لإيجاد حلول فعالة تعزز المنظومة التعليمية. بخصوص توزيع ميزانية 2025، تمت الإشارة إلى أن التعليم العالي سيستفيد بنسبة 48.30%، مع تخصيص 18.40% للدعم الاجتماعي للطلبة و7.56% للبحث العلمي.
وفي هذا الإطار، أقر الوزير بوجود مشاكل مثل الاكتظاظ والهدر، مؤكدًا أن الوزارة تسعى لإيجاد حلول عملية تتوافق مع القوانين المؤطرة. لذا، دعا الجميع لتقديم الدعم اللازم لتطوير تحسين التعليم العالي وتلبية تطلعات الشعب المغربي.