ارتفع الغلاف المالي الإجمالي المخصص للمحاكم المالية في مشروع ميزانية 2025 إلى 619 مليون درهم، أي أكثر من 60 مليار سنتيم. هذه الزيادة تمثل 8.40 في المائة مقارنة مع ميزانية السنة المالية 2024 التي كانت حوالي 590 مليون درهم، بالإضافة إلى 20 مليون درهم كاعتمادات التزام.
في تقديمه لمشروع ميزانية المحاكم المالية لسنة 2025، أوضح الكاتب العام للمجلس الأعلى للحسابات عبد العزيز كولوح أن اعتمادات الرواتب والأجور تعادل حوالي 443 مليون درهم، ما يعدل أكثر من 40 مليار سنتيم. كما تقدر مصاريف المعدات والنفقات المختلفة بـ 96.5 مليون درهم، حيث تم تخصيص مبلغ 800 مليون درهم للاستثمار.
على مستوى التسيير، أكد كولوح أن الاعتمادات المرصودة ستتيح توفير الموارد المالية اللازمة لتغطية رواتب قضاة وموظفي المحاكم المالية، مع توجيه جزء من الميزانية لدعم المهام المتعلقة بالتحول الرقمي، وتطوير كتابة الضبط، وتعزيز التعاون والعلاقات الخارجية.
فيما يتعلق بالاستثمار، صرح المجلس الأعلى للحسابات بأن الاعتمادات ستغطي مصاريف البناء والتجهيز لمقرات جديدة، مثل بناء مقر المجلس الجهوي للحسابات لجهة العيون الساقية الحمراء، ومقر آخر لجهة الداخلة واد الذهب. كما ستحسن هذه الاعتمادات من الإمكانيات التقنية للمجالس الجهوية.
أما بخصوص التوزيع الجغرافي للاعتمادات، فقد بلغت الميزانية المخصصة للمجلس الأعلى للحسابات حوالي 86.6 مليون درهم للمعدات والنفقات المختلفة، و34.9 مليون درهم كاعتمادات للأداء. من بينها، تم رصد 14.6 مليون درهم لتحديث حظيرة المعدات المعلوماتية.
في سياق التحول الرقمي، أكد كولوح أن المجلس يواصل تنفيذ أهدافه الاستراتيجية، حيث يهدف النموذج الجديد للمحاكم إلى تحسين آليات العمل وتسهيل التواصل مع الأطراف المختلفة. من بين المشاريع المرتبطة بهذا الاتجاه، هناك مشروع رقمنة العمليات المتعلقة بتقديم الحسابات، مما سيمكن من التخلص من التعاملات الورقية.
علاوة على ذلك، يعتزم المجلس الأعلى للحسابات وضع نظام كتابة الضبط الرقمي الذي سيضمن أرشفة الملفات بشكل إلكتروني، مما يسهل إدارة الملفات وخاصة في ما يتعلق بإيداعها ومتابعتها. كما أفاد كولوح بأن المجلس بصدد تطوير مشروعات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لتعزيز الأمن السيبراني للنظم المعلوماتية لديهم.
باختصار، هذه الخطوات تعكس حرص المجلس الأعلى للحسابات على تعزيز الشفافية والمهنية، وضمان تحسين أداء المحاكم المالية من خلال استخدام أحدث التقنيات الرقمية.