استفاقت ساكنة الرباط على هدم أشهر مقهى “أثري” بها ويتعلق الأمر بمقهى الأوداية أو المقهي الموريسكي كما يُطلق عليه كثيرون.
المقهى، الذي عمر عقودا طويلة بقلب حي الأوداية التاريخي، والذي هو قبلة أثيرة عند السياح الأجانب والوافدين على الرباط، على حد سواء، تعرض لهدم شبه كامل أجهز على معالمه الأساس بمبرر الترميم . وذلك، في إطا برنامج تهيئة قصبة الأوداية، التي تشرف على تنفيذه وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق .
المقهى ذي النفحة التاريخية، ومع بداية التخفيف من الحجر الصحي وعودة أشغال البناء، فقد ملامحه بفعل الهدم الذي طاله مما أثار حفيظة ساكنة الرباط وعشاقه بكل المغرب، والذين عبروا عن الغضب مما لحق به من طمس لمعالمه وبالتالي طمس لمقوم من مقومات الهوية التاريخية لموقع الأوداية بشكل عام .
وأجج هدم المقهى الموريسكي بذريعة الترميم مخاوف العديدين بشأن مآله كفضاء مندمج عمرانيا في بيئته ومجاله التاريخيين. إذ عبر الكثيرون عن الخوف من تشويهه عمرانيا وتعويضه بفضاء ذي تصميم شاذ وغريب عن قصبة الأوداية.
وإذ ما تزال ساكنة الرباط تحت صدمة التشويه، الذي طال ساحة بيتري الشهيرة، فإن صدمتها اليوم أكبر وأشد مع هدم المقهى الموريسكي.