أرجأت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف، من جديد، أمس الثلاثاء 21 يوليوز الجاري، النظر في ملف البيدوفيل الكويتي الفار من العدالة بعد التغرير وفض بكارة قاصر بمراكش، حيث يعد هذا التأجيل الخامس منذ تفجر القضية، نظرا لعدم حضور المتهم إلى المحكمة بسبب فراره إلى دياره.
وحددت الغرفة تاريخ 18 غشت 2020 للنظر في الملف الذي استأثر الرأي العام الوطني، من وانتصبت عدد من الجمعيات على رأسها الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش كطرف مدني في القضية.
وقالت الجمعية، في بلاغ لها، إن الغياب المستمر للمتهم عبد الرحمان سمران العازمي الشاب ذو 24 سنة، عن جلسات المحاكمة يبين أن الإلتزام الذي قدمته سفارة بلاده لإحضاره أمام القضاء، لم يكن سوى وسيلة للبحث عن إطلاق سراحه لغايات ظهرت جلية فور مغادرته السجن، وليس ضمانة لحضوره في حالة تمتيعه بالسراح المؤقت”.
وتعود تفاصيل الواقعة، إلى تاريخ 22 يوليوز 2019 حيث قام “البيدوفيل” الكويتي، باغتصاب طفلة قاصر لا تتجاوز 15 سنة، بإحدى الفيلات بالمنطقة السياحية ممر النخيل بمراكش، بحسب رواية الطفلة ووالدتها.
وكانت والدة الضحية، قبل أن تتنازل، قد تقدمت بشكاية للنيابة العامة يوم 11 دجنبر 2019 ضد المتهم، حيث تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية وبعد انتهاء البحث التمهيدي، ثم إيداعه السجن ومتابعته في حالة اعتقال بجناية “التغرير بقاصر وهتك عرضها طبقا للفصلين 485 و488 من القانون الجنائي”.
لكن المتهم وبعد تمتيعه بالسراح المؤقت خلال جلسة 28 يناير الماضي تحت ضمانة سفارة بلده بالرباط، فر من المغرب، مما أجج عدد من الجمعيات والهيئات الحقوقية التي استشاطت غضبا من الطريقة التي تم التعامل بها في ملف حقوقي كهذا والذي من شأنه أن يعكس صورة سلبية عن المغرب بالخارج.
ويذكر أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة، نصبت نفسها مطالبة بالحق المدني، ومتهمة السفارة الكويتية بالتواطؤ وتهريب مواطنها خارج البلاد، مبرزة أن الملف شابته مساومات وابتزازات أسفرت عن تنازل عائلة الضحية متابعة المتهم مقابل مبلغ مالي مهم.