يبدو أن سعيد كوبريت الرئيس السابق والحالي لبيت الصحافة، سيظل جاثما على صدر هذه المؤسسة، والتي حولها إلى ضيعة خاصة، يسمح لمن شاء بالتواجد ضمن تشكيلة المكتب المسير، وسوادهم الأعظم يشتغل بقناة ميدي 1 تيفي.
ما جرى خلال الجمع العام الأخير الذي عقده المجلس الإداري لمؤسسة بيت الصحافة بطنجة، يطرح عدة تساؤلات مرتبطة بغياب الديمقراطية في تشكيل مكتب يقود سفينة مؤسسة بيت الصحافة، حيث تلاشت أسسها، وحضرت محلها المحاباة، وهذا ما سيشكل جزءا من أزمة هذه المؤسسة.
ويمكن القول أن بيت الصحافة يعيش وضعا غير طبيعي، وعنوانه إقصاء جميع ممثلي المنابر الإعلامية، مقابل استحواذ رفاق الرئيس سعيد كوبريت وزملاءه على أغلبية المهام داخل المكتب المسير.
وإذا كان سعيد كوبريت قد غضب وهدد باللجوء إلى القضاء رفقة أعضاء من المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، بمجرد أن رئيسه عبد الرحيم العلام، أصدر بلاغات باسم المكتب التنفيذي بشكل انفرادي ونشرها على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، فكيف سيكون حال الصحافيين والإعلاميين بمدينة طنجة، وهم يراقبون النار التي تطبخ عليها قائمة المكتب التنفيذي لمؤسسة بيت الصحافة، التي تحولت إلى بناية منغلقة على وضعيتها العقيمة.
بعدما كان الزملاء الصحافيون يمنون النفس بحصول نقطة تحول أساسية، داخل بيت الصحافة عبر الجمع العام الأخير، جاءت فضيحة توزيع المهام داخل المكتب التنفيذي، لتبرز تحالف مجموعة من الصحافيين بمؤسسة ميدي 1 ضد باقي المنتمين والمنتسبين للجسم الصحافي، وفي ظل الاقصاء والتهميش والاستحواذ والسيطرة، فمن الأكيد أن أدوار بيت الصحافة ستنتفي، وستتحول هذه المؤسسة إلى جثة محنطة.