في ظل تزايد الإقبال على عمليات التجميل، تتصدر عملية شفط الدهون قائمة التدخلات الطبية التي تثير تساؤلات شرعية وطبية على حد سواء، خاصة في المجتمعات العربية، حول شرعية عملية شفط الدهون، هل تندرج في خانة الحرام أم الحلال.
بحسب ما صدر عن المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي، فإن عمليات التجميل التي تهدف إلى إزالة ضرر أو تشوّه خلقي أو مكتسب، كترهلات الجلد أو السمنة المرضية، تُعتبر جائزة شرعًا، ما دامت تحت إشراف طبي آمن ولا يترتب عليها ضرر كبير.
وفي فتوى للجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية، جاء أن شفط الدهون بغرض العلاج أو لإزالة تشوه ظاهر لا حرج فيه شرعًا، بشرط السلامة الطبية، أما إذا كان بهدف تغيير الخِلقة الطبيعية دون وجود حاجة أو ضرر، فقد يكون محرّمًا لأنه من باب تغيير خلق الله.
ويرى الشيخ ابن عثيمين والدكتور وهبة الزحيلي، أن الفيصل في الحكم الشرعي هو النية والغرض، فحين تكون العملية للتداوي أو إزالة ضرر ظاهر، فإنها تدخل في باب الطب المشروع، أما إذا كانت بدافع الترف أو التقليد الأعمى أو الهوس بالمظهر فقد تميل إلى التحريم