دقائق قليلة من أمطار الخير كانت كافية بأن تغرق أحياء بن ديبان والعوامة والادريسية وتقطع حركة المرور، وتتسبب في اضطراب مدينة طنجة، والسبب بنية تحتية غير صالحة لاستقبال أمطار غزيرة، فهل واقع المدينة صالح لا حتضان تظاهرات ومنافسات دولية، بعدما هزمته أمطار الخير؟
هذا السؤال يضع والي جهة طنجة تطوان الحسيمة يونس التازي وعمدة طنجة منير ليموري على المحك، باعتبارهما المسؤولان الأولان عن حجم معاناة مواطنين غمرت المياه منازلهم ليلة البارحة، حيث أن المسؤول الأول عن السلطة الترابية مسؤول عن تفعيل آليات التدقيق والمراقبة في حق عمدة المدينة وإرغامه على التحلي بالجدية التي دعا إليها الملك محمد السادس في تدبير الشأن المحلي.
وقبل أن تغرق بعض أحياء وشوراع طنجة في المياه خلال أمس، كانت لجنة من الاتحاد الدولي لكرة القدم قد دقت ناقوس الإنذار وهي تمنح تنقيطا متدنيا لمدينة طنجة التي توجد ضمن لائحة المدن المرشحة لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، مما خلق جدلا واسعا وانتقادات حول تدبير الشأن المحلي لعروس الشمال.
وإذا كانت طنجة مدينة مليونية وفقا للإحصاء الأخير، فإنها في الآن نفسه تواجه تحديات كبرى، من بينها ضعف شبكة الطرق والبنية التحتية، لأن الأمر مرتبط بحدث عالمي سيطرق أبواب هذه المدينة بعد خمس سنوات، وهذا يضع الوالي التازي والعمدة ليموري على محك التحدي.