خرجت رئيسة جماعة اليوسفية في قناة على “اليوتوب” لتزف لساكنة المدينة اقتراب انطلاق مشاريع تنموية ممولة من المال العام، وربطت رئيسة المجلس خروج هذه المشاريع إلى الوجود بحرصها على الوفاء بوعودها الانتخابية.
وفي عز حماسها وهي تتحدث عن مشاريع تنموية بعضها قادم من مجلس جهة مراكش آسفي، أو المجمع الشريف للفوسفاط، خاطبت ساكنة اليوسفية بلسان انتخابي محض قائلة ” انتم عطيتونا الصوت ديالكم وحنا وعدناكم بواحد البرنامج” وأكدت “منين تسالي الولاية غادي نعاودو ندقو عليكم الأبواب”، وهذا التأكيد لا يدع مجالا للشك في أن المعنية عازمة على خوض تجربة انتخابية قادمة طمعا في كرسي الرئاسة لولاية أخرى.
وفي ظل هذا الاستعراض العريض لمشاريع تنموية لم تخرج إلى الوجود بعد، تحدثت عنها رئيسة مجلس اليوسفية باسهاب، ولم تتحدث عن صفقة النظافة الضخمة باقتضاب، يلح السؤال التالي عن طرح نفسه هل وظفت رئيسة جماعة اليوسفية مشاريع ممولة من المال العام في حملة انتخابية سابقة لآوانها؟
الجواب عن هذا السؤال لا يمتلكه المواطن العادي أو حتى المهتمون بالشأن السياسي والانتخابي، وإنما يوجد في يد عامل إقليم اليوسفية، وذلك بناء على مذكرة وجهها وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت إلى عمال الأقاليم تتضمن تعليمات صارمة، وطالب من خلالها التصدي للتوظيف الانتخابي والسياسي لمشاريع تنموية ممولة من المال العام.