لا حديث بمدينة آسفي منذ انتخاب المجلس البلدي في شتنبر 2021، والذي دخل في سنته الثالثة من تدبير شؤون المدينة، إلا عن التوقف الكلي لعجلة التنمية بحاضرة المحيط في وضع لم يشهده التدبير الجماعي في تاريخ مدينة آسفي.. وضع مأساوي غير مسبوق ضحيته المسار التنموي للمدينة ويدفع ثمنه المواطن والمواطنة بسبب الصراعات السياسوية الضيقة التي رمت بالحاضر والمستقبل التنموي للمدينة في نفق الانتظارية والمحسوبية والحسابات الضيقة ..
لا حديث بآسفي إلا عن سحب الثقة من رئيس المجلس الجماعي “نور الدين كموش” المنتخب في شتنبر 2021 ب43 صوتا من مجموع 51 صوتا تكون منها المجلس الجماعي لآسفي، ليجد نفسه والمجلس في نصف ولايته الانتخابية يفقد هذه الأغلبية التي حصل عليها بعد أن قررت أحزاب الأغلبية سحب هذه الثقة لأسباب معلنة وغير معلنة لا يعلمها إلا ممثلوها بالمجلس البلدي..
لا حديث في الأوساط المهتمة بالشأن التنموي والسياسي في حاضرة المحيط إلا عن رجل لهذه المرحلة العصيبة التي يمر منها المجلس البلدي لآسفي في ظل سياسة شد الحبل بين رئيسه وأعضائه من جميع الأطياف السياسية بإمكانه الجمع بين الأغلبية والمعارضة لحل الأزمة الغير المسبوقة التي يمر منها التدبير الجماعي بآسفي.. رجل التوافقات التي قد يحظى بثقة الجميع وهنا لا حديث سواء بين أعضاء الأغلبية أو المعارضة إلا عن نائب الرئيس “نور الدين لمخودم” الرجل الخجول الذي يبتعد دائما عن الأضواء ويشتغل في صمت نال احترام وتقدير أعضاء المجلس، احترام وتقدير لا يضاهيه إلا السمعة الطيبة التي يحظى بها هذا الرجل بحاضرة المحيط في أوساط الساكنة وخاصة في الأحياء الجنوبية لآسفي.. رجل الميدان الذي يشتغل دون كلل القريب من انشغالات وهموم الساكنة التي تكن له الحب والاحترام نظير الخدمات الجليلة التي قدمها ويقدمها لها حسب شهادات حية استقيناها من عين المكان.. احترام وتقدير يحظى به الرجل في أوساط المجلس البلدي لآسفي وبين أعضائه نظير علاقته الطيبة مع جميعهم من خلال مواقفه والتي يسعى دائما إلى أن يبنيها على التوافق والجمع بين المختلفين عوض السعي إلى تعميق الهوة بين الأطراف المتخالفة..
فهل يحل “نور الدين لمخودم” الذي يحظى بالثقة أزمة مجلس آسفي التي فشل فيها “نور الدين كموش” والمجلس في نصف ولايته الانتخابية دون أن تتحقق التنمية المنشودة بحاضرة المحيط والتي يصبو إليها المواطن الآسفي؟.