في ظهيرة حارة، يتوجه الزوار للاستمتاع بجمال واحة أولاد شاكر، التي تقع على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا من مدينة الرشيدية، وتطل على مناظر خلابة لقلب وادي زيز. تعد هذه الواحة وجهة سياحية فريدة، بفضل غناها بأشجار النخيل الخضراء وجبالها الشاهقة التي تضفي سحراً خاصاً على المكان، حيث تتنوع الألوان بين الخضرة والزهر، لتشكل لوحة طبيعية تأسر الأنظار.
أعربت تانيا ووبين، سائحة هولندية، عن انبهارها بالمنظر البانورامي الذي وصفته بأنه “لا مثيل له في أي مكان آخر.” وأوضحت تانيا، التي زارت المغرب عدة مرات، أن كل زيارة تتيح لها فرصة اكتشاف جوانب جديدة من التراث المغربي.
بعد التمتع بالمناظر، قامت تانيا بتجربة المنصة الصوتية المتوفرة في الموقع، والتي تقدم معلومات شاملة عن الواحة بفضل محتواها المتعدد اللغات، ما يتيح للزوار التعرف على التراث الثقافي للمنطقة.
يستمتع بعض الزوار بمشاهدة امتداد الواحة من الأعلى، بينما يفضل آخرون التقرب من الحياة المحلية، مثل المشاركة في جني التمور الناضجة برفقة المزارعين المحليين.
يؤكد أوتالغلو علي، مرشد سياحي محلي، أن الواحة استعادت رونقها بعد الأمطار الأخيرة، مما ساهم في جذب المزيد من السياح على مدار السنة، باستثناء فصل الصيف الحار. ويصف الواحة بأنها جزيرة خضراء تقدم تجربة فريدة بفضل طبيعتها الخلابة وسهولة الوصول إليها.
ويُبذل جهد جماعي للحفاظ على واحة أولاد شاكر، بقيادة وزارة الفلاحة وجهات أخرى. ويوضح كمال المحاسني، مدير تنمية الواحات، أن الجهود مستمرة لإعادة تأهيل المناطق ومواجهة التحديات. ولحماية البيئة من مخاطر الحرائق، تم تركيب كاميرات مراقبة كإجراء استباقي، ضمن جهود لتعزيز النشاط الاقتصادي والترويج للواحة كموقع سياحي مميز.