وثائق مسربة تكشف خداع شركة ميرسك..شحنات “عسكرية” عبر ميناء طنجة المتوسط في طريقها إلى إسرائيل
في الوقت الذي سارعت فيه بعض المنابر الإعلامية المقربة من إدارة ميناء طنجة المتوسط، إلى نفي توجه سفينة شركة ميرسك maersk إلى إسرائيل، ظهرت وثائق جديدة تبين زيف هذا الإدعاء، وكذب الشركة التي روجت لمعطيات مغلوطة في بيان رسمي لها.
وتوضح الوثائق، التي حصل عليها “الواضح 24″، أن سفينة “Denver” التابعة لشركة “ميرسك” قدمت من الولايات المتحدة الأمريكية وتركت شحنة يُعتقد أنها معدات عسكرية داخل ميناء طنجة المتوسط، بهدف تحميلها لاحقًا على متن سفينة أخرى تابعة للشركة باسم “Nysted” لتتجه إلى ميناء حيفا.
وتفيد الوثائق أن السفينة الثانية “Nysted”، التي لم تذكرها شركة “ميرسك” في بياناتها، من المقرر أن تصل إلى ميناء طنجة المتوسط في الساعة التاسعة صباحًا لتحميل الشحنة، وستغادر باتجاه إسرائيل في الساعة التاسعة مساءً من نفس اليوم.
ويوضح الموقع الرسمي لشركة “ميرسك” مسارًا عامًا للسفينة الثانية، يشير إلى مصر وتركيا، وهو ما يبدو أنه محاولة لتضليل الرأي العام الدولي، بينما يُظهر الرابط الخاص بموظفي الشركة، غير المتاح للعموم، وجهة السفينة الحقيقية وهي إسرائيل.
ورغم محاولة الموقع التواصل مع المدير العام للسلطة المينائية، حسن عبقري، للتحقق من صحة هذه المعلومات، إلا أن هاتفه كان خارج التغطية.
يذكر أن تحقيقا قام به نواب في البرلمان الإسباني خلص إلى أنه بين سبتمبر 2023 وسبتمبر 2024، شحنت “ميرسك” ملايين الأرطال من المعدات العسكرية إلى الجيش الإسرائيلي عبر أكثر من 2,000 شحنة، تضمنت هياكل ومحركات وأجزاء متخصصة لناقلات الجنود المدرعة والمركبات التكتيكية، إضافة إلى أجزاء للطائرات وأنظمة الصواريخ.
يذكر أن نشطاء مناهضين للتطبيع احتجوا يوم أمس أمام ميناء طنجة المتوسط بسبب رسو سفينة تحمل معدات عسكرية متجهة إلى إسرائيل