عرفت مدينة طنجة دون باقي أقاليم التراب الوطني ارتفاع عدد الحالات الحرجة مع ارتفاع نسبة الإماتة في صفوف المصابين بفيروس كورونا، حيث فتك هذا الأخير بعدد كبير من المرضى من شمال المملكة مقارنة مع باقي المناطق الأخرى.
وأمام هذا المعطى الذي يؤرق وزارة الصحة في ظل تنامي ارتفاع عدد الإصابات وظهور بؤر مهنية جديدة، أمر وزير الصحة خالد أيت الطالب المديرية الإقليمية للوزارة الوصية بعمالة طنجة أصيلا وفاء أجناو بالإشراف على دراسة طبية حول مرضى كوفيد 19 الذي يرقدون بمستشفيات طنجة، وتروم هذه الدراسة الوقوف على أسباب ارتفاع عدد الحالات الحرجة ونسبة الإماتة بطنجة مقارنة مع باقي أقاليم التراب الوطني، التي تشهد استقرارا في مؤشرات الحالات المتكفل بها في أقسام الإنعاش رغم استمرار نشاط الفيروس.
وتنكب هذه الدراسة الطبية حسب مصادر مهتمة على السمات والخصائص المميزة لفيروس كوفيد 19 الذي أصاب ساكنة الشمال، وإجراء مقارنة بينها وبين السمات التي تطبع الفيروس بمناطق أخرى من المملكة، ذلك للخروج بخلاصة حول أسباب الفتك التي سجلها الفيروس بمناطق الشمال، وبالتالي الإجابة عن السؤال هل ارتفاع حالات الوفيات التي عرفتها طنجة والعرائش مرتبطة بعوامل جينية أم أن هناك أسباب أخرى ستتم تحديدها بعد إنجاز الدراسة الطبية.