أعفت وزيرة في حكومة أخنوش مستشارا يشتغل بديوانها، بعد احتجاج برلمانيين على عروض وساطة وهمية مع الوزيرة، وتعدد توزيع وعود بحل مشاكل في دوائر انتخابية، وكذا بحل ملفات خاصة، من قبل المستشار المعني.
وحسب الصباح فإن الوزيرة المعنية لم تجد بدا من إبعاد المستشار المعني بشكايات البرلمانيين، وتعيين خلف له مع تقليص الصلاحيات الممنوحة للمستشارين ومنعهم من توجيه تعليمات باسم الوزيرة إلى المديرين المركزيين والمندوبين الإقليميين.
وأضاف المصدر بأن أعضاء في ديوان الوزيرة المذكورة قدموا استقالاتهم خوفا من المساءلة، بالنظر إلى أن المستشار المعزول كان يمارس صلاحيات خارج القانون ويتمتع بنفوذ كبير داخل الوزارة، على اعتبار أنه شغل منصب مدير قبل إحالته على التقاعد.
ويواجه وزراء في الحكومة الحالية حملة انتقادات بسبب إغراق الدواوين بمستشارين أشباح لا يقومون بمهام فعلية ويتقاضون تعويضات تتجاوز أحيانا أجور كبار أطر الوزارات، إذ لجأ بعضهم إلى إلحاق مستشاريهم بمؤسسات عمومية أو مكاتب أو وكالات وطنية توجد تحت وصايتهم، لضمان توصلهم بتعويضات كبيرة تصل إلى 40 ألف درهم، بصفتهم خبراء دون تقديم أي خدمات من تلك المنصوص عليها في عقود العمل المبرمة معهم، في ظل تعاقد تلك المؤسسات مع مكاتب دراسات متخصصة.