سيحتفظ التاريخ بتفاصيل الزمان والمكان ليوم مشهود، اختار فيه شباب مغاربة تنفيذ عملية هروب، تسللا إلى سبتة المحتلة، أو سباحة نحو الضفة الأخرى.
ستتعزز الأحداث المسيئة لهذا البلد، بمشاهد مؤلمة، أبطالها شباب يركضون فوق الجبال، يهربون من رجال الأمن، لمنعهم من الهروب من الأرض التي آوتهم نحو المجهول، للانخراط في عوالم تسود فيها حياة تختلف عن رتابة العيش بسبب وضع مأساوي.
لم تنته الحكاية بانتهاء سيطرة قوات الأمن على الوضع، والتصدي لعملية الهروب الكبير، لأن الأمر يوقظ أسئلة شائكة حول الأسباب والدوافع التي حملت فئة من الشباب على الرغبة في مغادرة وطن، يحتاج إلى حب أبنائه، ورغبتهم في الانخراط لبنائه، وبين التفاصيل يتواجد هؤلاء الشباب، الذين كانوا يصرون على اختراق الحدود، وهم فئة حاضرة في ملاعب كرة القدم، وفي وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما يستوجب دق ناقوس الخطر بقوة، حتى يخترق رنينه جميع الفاعلين وأبرزهم حكومة أخنوش، والأحزاب السياسية.