محمد البقالي
لم تعد تجد نفعا حملة المقاطعة التي ينتهجها المواطنون البسطاء ردا على غلاء الأسعار، ويبدو أن هذه السياسة مآلها الفشل، بعدما طال الغلاء جميع المواد الاستهلاكية، وتمدد إلى أن وصل اللحوم والأسماك والدجاج والبيض.
حملة المقاطعة سيكون مصيرها الفشل، لا محالة، ويبدو أن المواطنين صاروا يتعايشون مع ارتفاع الأسعار، والسواد الأعظم منهم يقاطع اللحوم، والأسماك والدجاج، طواعية ودون إصرار أو ترصد.
بماذا سيملأ الفقراء بطونهم، إذا انخرط الجميع في حملة مقاطعة واسعة شملت البيض والدجاج واللحوم،؟ سؤال يحمل المرء على التأمل في الواقع المعيشي للمواطن المغربي في ظل وجود حكومة يترأسها ملياردير مغربي، وهكذا ستنال حملة المقاطعة من صحة المواطنين، ولن تؤثر على أباطرة المال في البلاد.
ويبدو أن الحملات العشوائية التي تنتشر بني الفينة والأخرى على مواقع التواصل الاجتماعي، وترسل إشارات ك”خليه اخماج”، وذلك لمواجهة جشع التجار الكبار، الذي يستغلون المال السوق لترسيخ منطق المضاربة، باتت تفقد بريقها، ولم تعد تؤثر على الأسعار وعلى المضاربين.