عاد ملف التجزيء السري الذي يقع في تراب مقاطعة مغوغة بمنطقة الهرارش وشجيرات، ليطفو على السطح من جديد، بعد خرجة رئيس مقاطعة مغوغة عبد العزيز بنعزوز الأخيرة في موقع طنجة 24.
وتساءل مقدم برنامج “أهل المدينة” الذي كان يحاور بنعزوز عن غياب السلطات المحلية في شخص قائد الدائرة 10 مكرر في ظل نمو البناء العشوائي من جديد (حسب معاينة قام بها الصحفي صاحب البرنامج).
وليست هذه هي المرة الأولى التي يعاد فيها فتح هذا الملف، حيث سبق لإحدى الجرائد المحلية قد أشارت إلى تورط نائب عمدة طنجة، مع مستشار جماعي يعد واحدا من أباطرة التجزيء السري، حيث تلقى هذا الثاني وعدا وضمانة من الأول بإدخال تجزئة سرية توجد بمنطقة الهرارش، ترامى عليها المستشار الجماعي المذكور ضمن تصميم التهيئة الجديدة.
وأضافت الجريدة أن ثمن المتر المربع قد يصل إلى 2500 درهم علما أن هذه التجزئة السرية تحتوي على 171 قطعة أرضية تتراوح مساحة كل واحدة منها ما بين 70 و85 متر مربع.
وسبق للمستشار الجماعي حسن بلخيضر قد نبه إلى وجود تصميم هندسي مزور يتم من خلاله بيع الأراضي والمصادقة عليها وتوثيقها في ظل وجود فراغ قانوني، مما يجعل المشترين عرضة لمشاكل كييرة، ودخولهم في متاهات عميقة، تبدأ بطرق أبواب الإدارات العمومية دون أن يتلقوا أي جواب.
وقال بلخيضر بأن هذه التجزئات السرية منتشرة في أطراف المدينة ويقف وراءها نافذون نسجوا علاقات أخطبوطية تحميهم من المحاسبة.
وفي خضم هذا النقاش الذي استأثر به الرأي العام المحلي يظل التساؤل مطروحا حول غياب المراقبة من طرف السلطات المحلية التي يشرف عليها الوالي محمد امهيدية، والذي نجح في فتح ملفات التجزيء السري في اكزناية ومسنانة وبني مكادة، إلا أن ملف التجزيء السري بمقاطعة مغوغة لم يفتح بعد، فهل الوالي امهيدية لا يعلم بتفاصيله وحيثياته؟.