بعد فشل “صونارجيس”.. جهة طنجة تتجه لإحداث شركة جهوية لإنقاذ الملاعب من سوء التدبير
تتجه جهة طنجة تطوان الحسيمة إلى وضع حدّ لسنوات من الارتباك والعشوائية التي طبعت تدبير المنشآت الرياضية الكبرى بمدينة طنجة، من طرف شركة صونارجيس.
وعلى رأس هذه المنشآت الرياضية التي عانت التدبير العشوائي ملعب ابن بطوطة.
وتعمل جهة طنجة تطوان الحسيمة على إحداث شركة جهوية جديدة تتكفل بإدارة هذه المرافق، على غرار التجربة الناجحة التي أطلقتها جهة الرباط سلا القنيطرة.
الخطوة المنتظرة تأتي كردّ فعل طبيعي على الأداء الضعيف لشركة “صونارجيس”، التي فشلت – بحسب مسؤولين محليين – في القيام بأبسط مهام الصيانة والتدبير الحديث للملاعب، رغم الميزانيات الضخمة التي تُرصد لها سنويا.
ففي الوقت الذي كان يُفترض أن يكون ملعب طنجة الكبير واجهة مشرفة للمدينة وللمغرب ككل، تحوّل إلى مصدر انتقادات متكررة بسبب أعطابه المتكررة وسوء تنظيم المباريات الدولية التي يحتضنها، وسط استياء واضح من الجماهير والسلطات على حدّ سواء.
وتشير مصادر متطابقة إلى أن مجلس الجهة يعتبر أن استمرار الاعتماد على “صونارجيس” لم يعد مقبولا، خصوصا في ظل الاستعدادات الجارية لتنظيم المغرب لكأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، وهو حدث يتطلب مستوى عاليا من الاحترافية والانضباط الإداري، وهو ما لم تُظهره الشركة الحالية في تسييرها للملاعب.
ويرى مراقبون أن إحداث شركة جهوية بطنجة سيكون بمثابة “تحرير” للمنشآت الرياضية من قبضة “صونارجيس”، التي تحولت في نظر كثيرين إلى رمز للبيروقراطية وضعف الكفاءة، في وقت تحتاج فيه الجهة إلى نموذج تدبير حديث يواكب الدينامية الرياضية والاقتصادية التي تعرفها المنطقة.
