وضع البرلماني والمحامي يونس بنسليمان نفسه في ورطة حقيقية، ستزيد من تعميق أزمته النفسية، التي خفف عنها بنوبة بكاء هستيرية دخل فيها أثناء مثوله في آخر جلسة، أمام هيئة الحكم بغرفة جرائم الأموال بمراكش في قضية الصفقات التفاوضية لـ”كوب 22″ّ والتي كلفت أزيد من 28 مليار.
ورطة البرلماني يونس بنسليمان، تتضح أسبابها من خلالشريط فيديو يظهر فيه هذا الأخير وهو يلتقط صورا مع بعض الاشخاص قبل أن يقول لأحدهم بنبرة تهكمية ” خويا بكيت فالمحكمة وما جبتي ليا كلينكس، ما جبتي ليا مشوار، گلت ليهم هاذ المرة غادي نخرى عليهم فالمحكمة جيبو ليا ليكوش “.
الانحطاط الذي أبان عنه البرلماني يونس بنسليمان في هذا الفيديو، يمس كرامة جهاز القضاء برمته، طالما أن عبارة التغوط تحمل دلالات الاستهزاء بالقضاة، وبمراحل محاكمته التي تجري للبث في تهمة تورطه في جناية تبديد أموال عمومية، حيث لا يختلف الاستهتار بالمال العام عن الاستهزاء بهيئة القضاء عبر التوعد بالتغوط عليها.
وعلى إثر شريط الفيديو السالف الذكر دخلت فعاليات قدماء المنتخبين وجمعيات المجتمع المدني بمراكش على خط هذه الفضيحة، وراسلت وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، للتنديد بالمساس بحرمة ووقار هيئة القضاء بمراكش، وقالت إن الواقعة أثارت سخط وغضب الجميع لأن مثل هذا الكلام يمس بكرامة أكبر مؤسسة وهي مؤسسة القضاء التي يترأسها الملك ولا يمكن المساس بها، وبعد استنكارها لهذا التصرف اللأخلاقي، طالب المصدر ذاته برد الاعتبار لهيئة القضاء وتدخل هيئة المحامين على الخط.