تعيش جماعة طنجة على وقع حالة من التخبط التنظيمي والفوضى الإدارية، وسط تزايد شكاوى بعض نواب الرئيس من تهميش صلاحياتهم، مقابل تولي موظفين ومستشار في ديوان العمدة مكلف بالتواصل، مهام تدخل صراحة في اختصاصاتهم القانونية.
وأفادت مصادر الواضح 24 أن المستشار بديوان عمدة طنجة المكلف بالإعلام والتواصل، عبد الرحيم الزباغ، عقد أخيراً لقاءً رسمياً بالقصر البلدي، إلى جانب محمد امشيشو، رئيس قسم التنمية الاجتماعية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني، وعبد السلام الأشقر، المكلف بمصلحة التنمية الرياضية، مع رئيس جمعية “اليسر الثقافية” بمدينة إيلشي الإسبانية.
ووفق ما نشره رئيس الجمعية على صفحته الرسمية، فإن اللقاء تناول سبل التعاون المشترك بين مدينتي طنجة وإيلشي في مجالات الرياضة والثقافة والمجتمع المدني، إلى جانب بحث فرص الشراكة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، مع التأكيد على تعزيز قنوات التواصل مع مسؤولين إسبان.
غير أن هذا الاجتماع، بحسب المصادر ذاتها، تم عقده دون إشعار أو إشراك كل من نائبة عمدة طنجة المكلفة بالثقافة، نفيسة العلمي، ونائب العمدة المكلف بالرياضة، نور الدين الشنكاشي، إضافة إلى عدم دعوة عبد الواحد بولعيش، المستشار المكلف بلجنة الثقافة والتواصل مع المجتمع المدني.
وفي تصريح خص به الواضح 24، أكد بولعيش أن مجموعة من الصلاحيات التي تندرج ضمن مهام بعض النواب والمستشارين بات يمارسها مستشار الديوان المكلف بالتواصل، ومنذ مدة طويلة لا تتم لا استشارته ولا إخطاره بأي نشاط يخص قطاع الثقافة أو التواصل مع الجمعيات، في إطار سياسة إقصاء واضحة تهدف إلى تحجيم حضوره داخل الجماعة.
هذا الوضع أثار تساؤلات حول مدى احترام جماعة طنجة للتوزيع القانوني للاختصاصات داخل مكتب المجلس، وحول خلفيات إقصاء المنتخبين المسؤولين عن القطاعات المعنية من الأنشطة واللقاءات الرسمية.
