عطل مفاجئ يوقف قطار البراق المتجه إلى طنجة لعدة ساعات
شهدت حركة القطارات، مساء الجمعة، اضطرابًا كبيرًا في الخط الرابط بين الدار البيضاء وطنجة، بعد توقف مفاجئ لقطار “البراق” رقم 2038، ما تسبب في حالة ارتباك واسعة في صفوف الركاب وتأخير طويل امتد لساعات.
وأوضح المكتب الوطني للسكك الحديدية في بلاغ له، أن العطل وقع حوالي الساعة الخامسة وأربعين دقيقة مساءً، حين اضطر القطار إلى التوقف اضطراريًا بين محطتي زناتة وعين السبع بسبب عطب تقني مفاجئ.
وأضاف المكتب أن فرقًا تقنية متخصصة تدخلت في عين المكان لإصلاح الخلل وإعادة القطار إلى مساره الطبيعي.
ورغم محاولات المكتب لاحتواء الموقف، استمر تأخر القطارات لعدة ساعات.
وأفاد عدد من الركاب أن الرحلة التي انطلقت من الدار البيضاء نحو طنجة لم تصل إلى وجهتها حتى الساعة العاشرة والنصف ليلاً، ما أثار غضبًا واسعًا في صفوف المسافرين، الذين عبروا عن استيائهم من طول الانتظار وضعف التواصل معهم خلال فترة التوقف.
وقال بعض الركاب في تصريحات متفرقة إنهم ظلوا عالقين داخل العربات دون أي توضيحات دقيقة من طاقم القطار، مؤكدين أن الأطفال وكبار السن عانوا من الإرهاق بسبب انقطاع التكييف ونفاد المياه داخل بعض العربات.
وأشار آخرون إلى أن التأخير تسبب في ضياع مواعيد عمل وسفر مهمة، خاصة بالنسبة للمسافرين الذين كانوا متوجهين إلى طنجة وتطوان في رحلات ليلية.
من جهته، أكد المكتب الوطني للسكك الحديدية أن سلامة الركاب تبقى أولوية مطلقة، مشيرًا إلى أن العطل كان تقنيًا بحتًا وتم التعامل معه وفق المعايير المعتمدة في مثل هذه الحالات. ووعد المكتب باتخاذ جميع التدابير لتفادي تكرار مثل هذه الأعطال في المستقبل القريب، مشددًا على أن فرق الصيانة تعمل على مراقبة الشبكة والمعدات بانتظام.
ويطالب عدد من النشطاء المكتب الوطني بتقديم اعتذار رسمي وتعويض المسافرين المتضررين من هذا العطل، مؤكدين أن ثمن التذاكر المرتفع يفرض على المؤسسة تقديم خدمة تليق بمعايير “القطار الفائق السرعة”.
