أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، مساء الثلاثاء 23 شتنبر، حكمها في قضية ما بات يعرف إعلامياً بملف “البيدوفيل الألماني”، حيث قضت بإدانة المتهمين الرئيسيين بعقوبة حبسية مدتها 12 سنة لكل واحد منهما. ويتعلق الأمر بمواطن ألماني في الثلاثينات من عمره، وشريك مغربي وُجهت لهما تهمة استدراج أطفال قاصرين والتغرير بهم بغرض الاستغلال الجنسي.
المتهم الألماني حاول الدفاع عن نفسه خلال أطوار المحاكمة بالقول إنه حلّ بالمغرب لتعلم اللغة العربية والاستثمار، مضيفاً أنه اعتاد الانخراط في أنشطة اجتماعية لمساعدة أطفال الشوارع سواء في بلده أو في إسبانيا، لكن المحكمة واجهته بتصريحات سابقة أدلى بها أمام الضابطة القضائية، حيث أقر باستقبال أطفال داخل منزل كان قد اكترى رفقة شريكه المغربي المعروف بممارسة التسول رفقة قاصر بطنجة.
وخلال استجوابه، أوضح المتهم الأجنبي أنه التقى بشريكه لأول مرة بكورنيش المدينة أثناء قيام هذا الأخير بالتسول، وأنه قرر مساعدته على تجاوز الإدمان والابتعاد عن حياة الشارع، مشيراً إلى أنه تكفّل بكراء منزل بمنطقة “المدينة الجديدة ابن بطوطة” بهدف منحه فرصة لبداية جديدة، معتبراً ذلك دليلاً على حسن نواياه.