لا زالت شركة “أرما” لتدبير قطاع النظافة بمدينة طنجة، ومعها الجهات المسؤولة تلتزم الصمت، بعد تسجيل تسرب لمواد سامة من شاحنات جمع النفايات التابعة للشركة.
ورغم أن المواد المسربة والتي تُعرف بـ”الليكسيفيا”، وهي سوائل سامة تنتج عن تحلل النفايات العضوية، أثارت مخاوف السكان، خصوصاً لما تحمله من مخاطر صحية وبيئية جدية، إلا أن القائمين على هذا القطاع، وخصوصا مجلس جماعة طنجة، لم يبدد المخاوف، بل زاد من استفحالها بصمت مريب.
وكشفت مصادر خاصة بأن المواد المسربة، تكمن خطورتها في احتوائها على مركبات كيميائية ومعادن ثقيلة قادرة على تلويث التربة، أو التسرب إلى شبكات الصرف الصحي، ما قد يؤدي إلى أضرار طويلة المدى على البيئة والصحة العامة في حال لم تتم معالجتها وفق معايير تقنية دقيقة.
ويكشف الحادث عن تقاعس الشركة عن اتخاذ التدابير العاجلة واللازمة لمعالجة الوضع، وعن استهتار جماعة طنجة بالصحة العامة، وبصورة المدينة الحضارية، سيما وأنها مقبلة على تنظيم تظاهرات رياضية قارية وعالمية.