سجّل مستشفى الحسن الثاني بمدينة أكادير، يوم الثلاثاء، حالة وفاة جديدة تضاف إلى سلسلة المآسي التي عرفها هذا المرفق الصحي في الآونة الأخيرة، والذي بات يُلقّب من طرف الساكنة بـ“مستشفى الموت”، في إشارة إلى تكرار الحوادث المأساوية داخله.
وحسب مصادر مطّلعة، فإن الضحية سيدة حامل لفظت أنفاسها الأخيرة بقسم الإنعاش بعد خضوعها لعملية قيصرية مستعجلة، رغم المجهودات الطبية التي بُذلت لإنقاذها.
تأتي هذه الواقعة في وقت يواصل فيه وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، جولاتٍ ميدانية مكثّفة وتصريحاتٍ إعلامية متكررة في محاولة لامتصاص موجة الغضب الشعبي المتصاعدة عقب توالي الوفيات داخل المستشفى ذاته، والتي كانت الشرارة الأولى لانطلاق مظاهرات واحتجاجات تطالب بإصلاح عاجل وشامل للمنظومة الصحية.
ورغم هذه التحركات، لم تُقدَّم بعد حلول ملموسة أو إجراءات فعّالة لمعالجة الاختلالات البنيوية العميقة التي يعاني منها قطاع الصحة، والتي تُعتبر السبب الرئيسي وراء تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.
يُذكر أن المستشفى شهد في الأشهر الماضية تسجيل عدد من الوفيات المشابهة، جرى على إثرها فتح تحقيقات قضائية بأمر من النيابة العامة قصد تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية.