جيل زد يقاطع مباراة المنتخب المغربي أمام الكونغو.. رسالة احتجاج من المدرجات إلى الشارع
في خطوة رمزية تعبّر عن تصاعد الغضب الشعبي وسط فئة الشباب، أعلن عدد من مشجعي المنتخب الوطني المغربي، المنتمين لجيل “زد” (Z)، عن مقاطعة مباراة المغرب أمام الكونغو المقررة هذا الأسبوع، وذلك احتجاجاً على ما وصفوه بـ”تجاهل المطالب الاجتماعية والإصلاحية” التي رفعها الشباب خلال الأسابيع الأخيرة.
المقاطعة، التي تبنتها أيضاً بعض فصائل الإلتراس في مدن الدار البيضاء وطنجة وفاس، تأتي – وفق بياناتها – في إطار “تعبير سلمي عن التضامن مع الحراك الاجتماعي القائم”، حيث شددت على أن “المدرجات لا يمكن أن تكون معزولة عن نبض الشارع المغربي، ولا يمكن للأهازيج أن تعلو فوق صوت المعاناة اليومية”.
وقالت مجموعة “روسو فيردي” المساندة للمنتخب الوطني في بلاغ لها، إن قرار الغياب عن مباراة الكونغو “موقف مبدئي نابع من وعي جماعي بأن كرة القدم لا يجب أن تُستغل لتلميع الواقع، بينما شباب البلاد يعاني من الفقر والبطالة وتدهور التعليم والصحة”.
وتأتي هذه الدعوة بعد أسابيع من احتجاجات شبابية متفرقة شهدتها عدد من المدن المغربية، قادها بالأساس شباب من جيل زد، الذين يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي كمنبر للتعبير عن غضبهم من السياسات العمومية، مطالبين بفرص عمل، وعدالة اجتماعية، ومحاسبة المسؤولين عن الفساد وسوء التدبير.
وفي المقابل، لم يصدر أي موقف رسمي من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بخصوص المقاطعة، بينما دعا عدد من المحللين الرياضيين إلى “فصل السياسة عن الرياضة”، معتبرين أن دعم المنتخب في المنافسات الدولية لا يتعارض مع الحق في التعبير السلمي.