في عز الاحتجاجات الشعبية، المطالبة بالعدالة الاجتماعية، اختارت سلوى أخنوش، زوجة رئيس الحكومة المغربية، الخروج للإعلان عن سلسلة حفلات فنية فاخرة في “موروكو مول” بالدار البيضاء. وكأن المغاربة يعيشون في رخاء ورفاه، لا في أجواء غلاء خانق وضغط معيشي متزايد.
تنظيم هذه السهرات في ظرفية مشحونة لم يكن سوى صورة أخرى عن القطيعة بين عائلة رئيس الحكومة ومعاناة المواطنين، ويكرس مفهوم الطبقة البرجوازية، في واد، والطبقة الشعبية في واد آخر.
شوارع المغرب تموج بالاحتجاجات المطالبة بالعدالة الاجتماعية والعيش الكريم، وعائلة أخنوش تحمل هما واحدا وهو رعاية مصالحها الاقتصادية، تتضاعف ثروات سلوى أخنوش وشركاتها بفضل الامتيازات والصفقات، فيما يرزح المواطن تحت أثقال الأسعار الملتهبة، وبطالة خانقة، وخدمات عمومية تتآكل على وقع الإهمال.
وكانت سلوى أخنوش قد ضربت موعدا مع البيغ” و”هوبا هوبا سبيريت” والفنانين اللبنانيين عبير نعمة، محمد فضل شاكر، وآدم، قبل أن تحملها وتيرة تصاعد الاحتجاجات على تأجيل الحفلات وليس إلغائها، والاعتذار للمغاربة.