Close Menu
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام
    الواضح 24
    Bannière AML
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام بينتيريست
    الواضح 24
    Bannière AML
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»كُتّاب وآراء»محمد غيلان : معارضة من داخل الأغلبية أم فن الهروب من المسؤولية؟

    محمد غيلان : معارضة من داخل الأغلبية أم فن الهروب من المسؤولية؟

    masterبواسطة master4 أغسطس 2025 - 8:16 مساءً

    محمد غيلان : معارضة من داخل الأغلبية أم فن الهروب من المسؤولية؟

    حسن الحداد

    لا يخفى على متتبعي الشأن المحلي بمدينة طنجة أن نائب العمدة، محمد غيلان ، ظل طوال مساره السياسي، الممتد لأكثر من عقدين، حاضرًا بقوة في المشهد، لكن ليس دائمًا بالفعالية أو الانسجام المطلوب. الرجل الذي تقلد مهامًا متعددة داخل الجماعة والمقاطعة، وشارك في تدبير الشأن المحلي في أكثر من ولاية، لا يزال إلى اليوم يتحدث وكأنه من خارج المنظومة، يمارس النقد كما لو أنه لم يكن يومًا جزءًا من المسؤولية.

    ترحال سياسي بلا بوصلـة

    من أبرز ما يطبع مسار غيلان هو الترحال السياسي. فمن حزب إلى آخر، ومن لون إلى لون، دون أن يقدّم مراجعة فكرية أو مبررًا سياسياً حقيقياً لهذا التنقل المتواصل. هذا السلوك يطرح سؤالًا جوهريًا: ما الذي يحكم اختياراته؟ هل هو اقتناع ببرامج الأحزاب المتعددة؟ أم مجرد تموضع نفعي يهدف لضمان الاستمرارية داخل دواليب التدبير؟

    الخطاب النقدي بلا مرآة

    الغريب أن غيلان، رغم موقعه داخل الأغلبية المسيرة، يصر على ممارسة المعارضة بأسلوب هجومي، وكأنّه مجرد معلق سياسي أو فاعل مدني. ينتقد المشهد السياسي، ويدعو إلى “انتقاء الفاعل الأجدر”، كما جاء في تدوينته الأخيرة، متناسيًا أنه جزء أساسي من هذا المشهد، بل أحد مَن ساهموا في الأوضاع التي يعرفها تدبير المدينة.

    تصريحاته المتكررة التي تتحدث عن الرداءة والفساد و”الفاعل الجاهل” تثير سخرية المتابعين، ليس لأنها غير صحيحة بالضرورة، ولكن لأنها تصدر من شخص ظل طوال مساره قريبًا من دوائر القرار، بل وكان شريكًا مباشرًا في تحمل المهام التدبيرية.

    الخلط بين الوسيلة والغاية

    من أخطر ما عبّر عنه غيلان، في أحد تصريحاته الصحفية، قوله إن الأحزاب ليست سوى “وسيلة” وليست “غاية”. هذا الكلام، رغم ما يوحي به من براغماتية، يعكس ضعف فهمه بالدور الدستوري والسياسي العميق للأحزاب، والتي تُعد العمود الفقري لأي تجربة ديمقراطية . تحويلها إلى مجرد “وسيلة” يُوصل بها الفاعل السياسي إلى المهام، هو إفراغ للسياسة من محتواها وتكريس لعبثية المؤسسات.

    ازدواجية الخطاب والمسؤولية

    غيلان يتقن لعبة “رمي الكرة في ملعب الآخر”، ويُمارس هواية التنصل من تبعات الاختيارات التدبيرية، رغم أنه في قلبها. هذه الازدواجية، بين الخطاب والممارسة، هي ما يجعل الكثير من المواطنين يفقدون الثقة في النخب، ويشعرون بأنهم أمام مشهد سياسي لا يعترف بالمساءلة ولا بالمراجعة.

    تنبيه مهم 

    لسنا هنا في وارد استهداف الأشخاص، ولا الطعن في النيات، ولكن من حق المواطن أن يُحاسب من انتخبهم، وأن يطرح الأسئلة على من يملكون الصوت داخل المجالس المنتخبة. وغيلان ، باعتباره نائب عمدة طنجة وفاعلًا بارزًا في جماعة المدينة، مطالب اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بأن يتحمل مسؤوليته السياسية كاملة، لا أن يلوذ بالنقد وكأنه لم يكن طرفًا في ما آل إليه وضع المدينة.

    السياسة ليست تكليفًا فقط، بل وضوح في الموقف، وانسجام بين القول والفعل، وهذا ما ننتظره من جميع من يُدبّرون شؤون طنجة، وعلى رأسهم السيد غيلان.

    الإنصاف واجب: غيلان والتواصل ، حضور لافت

    رغم كل ما سبق من ملاحظات نقدية، فإن الإنصاف يقتضي الإشارة إلى أن غيلان يُعد من القلائل داخل المجالس المنتخبة بالمدينة الذين يُحافظون على وتيرة تواصلية عالية. فالرجل يحرص على حضور معظم اللقاءات والأنشطة والبرامج التواصلية داخل طنجة، كما لا يتردد في التفاعل مع ما يُنشر على المنصات الرقمية، سواء عبر تدوينات مباشرة أو تعليقات.

    هذا الحضور المستمر، وإن لم يُعفِه من المساءلة السياسية حول مواقفه ومساهمته في تدبير الشأن المحلي، إلا أنه يُحسب له ضمن من يحاولون مد جسور التواصل مع المواطنين، في زمن يُفضّل فيه كثير من المنتخبين الصمت أو الاحتماء خلف أبواب الجماعات المغلقة

    لكن يبقى السؤال: هل يكفي التواصل وحده حين يغيب الانسجام بين الخطاب والممارسة؟ وهل يمكن أن يصبح التواصل بديلاً عن تحمل تبعات المشاركة الفعلية في اتخاذ القرار؟

    –

    شاركها. Copy Link واتساب فيسبوك تويتر
    السابقطنجة.. تسعيرة 7 دراهم تدفع سائقي طاكسي صغير إلى الإحتجاج
    التالي قياد بني مكادة.. غياب الحزم وتغول الفوضى

    المقالات ذات الصلة

    عبد الغني السرار أستاذ العلوم السياسية: هل من صلاحيات الملك الدستورية إقالة رئيس الحكومة أو دفعه لتقديم استقالته؟

    6 أكتوبر 2025 - 2:21 مساءً

    تآكل خطاب ذ. عبد الصمد بلكبير أمام حركة جيل زد بالمغرب 

    5 أكتوبر 2025 - 11:22 مساءً

    في محاولة فهم حركة جيل زد 212

    3 أكتوبر 2025 - 11:21 صباحًا

    قراءة في كلمة ناصر الزفزافي من سطح بيته

    4 سبتمبر 2025 - 11:43 مساءً

    حسن الحداد يكتب.. شهادة السلامة النفسية شرط للترشح للانتخابات: ضرورة أم رفاهية؟

    22 أغسطس 2025 - 11:52 صباحًا

    المستهلك بين ثقافة الشكوى وثقافة المسؤولية

    13 أغسطس 2025 - 11:22 مساءً
    اترك تعليقاً

    التعليقات مغلقة.

    آخر الأخبار

    شركات كبرى تحتكر سوق الدواجن وتلهب الأسعار بالمغرب

    فرار المساعد المقرب من “موسى”  بعد مداهمة فيلا فاخرة بالناظور

    اختفاء ثلاثة مغاربة بينهم فتاة خلال محاولة عبور نحو سبتة المحتلة

    الجماهير المغربية ترحل نحو الشيلي لدعم أشبال الأطلس

    طنجة..توقيف عشريني متورط في ترويج المخدرات

    شرطة طنجة تتفاعل مع فيديو التراشق بالحجارة وتعتقل عددًا من القاصرين

    هذه تفاصيل توقيف المتورط في جريمة سرقة مفضية إلى الموت بطنجة البالية

    © 2025 ThemeSphere. Designed by ThemeSphere.

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter