من حق ساكنة اليوسفية أن تطالب برلماني الإقليم عن حزب الأصالة والمعاصرة، يوسف الرويجل، بإرجاع الأموال التي جناها، على مدى سنوات، إلى خزينة الدولة، والتي تناهز 300 مليون سنتيم، نظير تمثيليته للساكنة والترافع عن مصالحها في مجلس النواب، بسبب انعدام روح المسؤولية التي تفرضها تمثيلية الأمة، والتي يجسدها غياب دائم عن المنطقة وتجاهل مطالب ساكنتها.
فبعد أن فاز يوسف الرويجل بولاية انتخابية ثانية نائبا عن دائرة اليوسفية بمجلس النواب، وسط استغراب المتتبعين، حيث خلق حصوله على مقعد برلماني جدلا بإقليم اليوسفية، سيما وأنه عجز عن ضمان مقعد في دائرته الانتخابية بجماعة الشماعية، انتقل إلى مدينة مراكش للاستقرار هناك، وحضوره بإقليم اليوسفية اقتصر على مناسبات وطنية معدودة على رؤوس الأصابع، حيث صار الارتباط الوحيد الذي يجمعه بقبيلة احمر، هو الخيط الانتخابي، الذي يقود إلى مجلس جهة مراكش آسفي، وقبة البرلمان.
وبقدر ما اختفى المعني عن الأنظار منذ حصوله على مقعد برلماني، وانعدام ظهوره في قبة البرلمان، صار الرأي العام باليوسفية، يجهل وجود برلماني ينتمي إلى البام، يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن مصالح الإقليم وساكنته في مجلس النواب، وهذا ما أفرز تذمر المواطنين واستنكارهم بالاستخفاف بقضاياهم ومطالبهم الاجتماعية، الذي تكرسه وضعية برلماني الاصالة والمعاصرة، والمتمثلة في غياب مستمر عن الساحة المحلية، وتجاهل هموم الساكنة.